المتابعة : رحال الأنصاري
أكيد أن كل من يتابع الواقع الحالي للعمل الجمعوي بالدراركة يقف حائرا بين مستوى النخب المتواجدة بالجماعة ومن يسير أغلب هذه الجمعيات والتي تقدر بالمئات.
بالعودة لبعض الجمعيات الرائدة بالمنطقة وسيرورة العمل تحسب أنها متواصل، نجد أن تجربة تويزي بتكاديرت نعبدو تعتبر أهم جمعية بالجماعة على مستوى الأوراش المنجزة والتدخل الفعلي في حياة ساكنة الدوار، ونجد ايضا جمعية تفاوين دار بوبكر التي وضعت في فترة وجيزة بصمتها في الدوار وأضحت أنشطتها يستفاد منها بدون استثناء بكل منازل الدوار، جمعية أغراس الخير على نفس المنوال تجتهد وتعمل خدمة للساكنة ووسط همومهم ومتابعتهم اليومية.
باقي الجمعيات ولا نعمم تعمل لفئة أو لنشاط أو لفترة معين أو أوراق في الرفوف فقط.
الموضوع المهم داخل هذا المجال هو أن أغلب الجمعيات أصبحت تتعلق بأسماء أشخاص فلا يمكن أن تقول جمعية…دون اتباعها باسم وهذا يشكل خطر على المنظومة الجمعوية ككل إذ أصبحنا أمام ممتلكات وليس جمعيات بمفهومها العام أي عمل جماعي ملك للجميع.
فرص كتيرة ومشاريع كبيرة وأوراش لو اجتمع أطر وخبرات الجماعة لأصبحت ساكنتها تعيش ظروف أحسن وفي تأطير وتكوين لأبنائها يليق ويؤكد قيمة الأطر والكفاءات التي تتواجد بجماعة الدراركة سهلا وجبلا.
الجماعة مطالبة في أعضاء اللجنة المكلفة بالعمل الجمعوي تنظيم ندوات ولقاءات لتشخيص الوضع وانقاد ما يمكن إنقاذه وإعادة الإعتبار اولا للفاعل الجمعوي ثم وضع تصور وخارطة الطريق بتناسق تام مع السلطة المحلية والتي لها أيضا دور في تأطير الحقل الجمعوي والقطع مع بعض الممارسات الغير المقبولة بالجموع العامة.
العمل الجمعوي عمل تشاركي مع مراعاة التخصص وهو أمر مطلوب عوض جمعيات بأسماء كبيرة تضم كل شيء ولا تعمل أي شيء.
سنعود في مقالات اخرى للموضوع بأدق التفاصيل…