المتابعة : عبد الواحد بلقاضي
أصدر الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (كاف) قائمة المرشحين لجائزة أفضل لاعب في الأندية الإفريقية لعام 2024، والتي ضمت أسماء لامعة تألقت في المسابقات القارية مع فرقها خلال الموسم الماضي إلا أن اللافت للنظر في هذه القائمة هو غياب اللاعبين المحليين المغاربة، على الرغم من مساهمة الأندية المغربية في تحقيق نجاحات كبيرة في البطولات القارية، ما أثار العديد من التساؤلات حول معايير الاختيار لهذه الجائزة.
أسماء المرشحين البارزين لعام 2024
جاءت القائمة لتشمل لاعبين برزوا مع أنديتهم خلال الموسم في مسابقات دوري أبطال إفريقيا وكأس الكونفدرالية.
غياب الأسماء المغربية : مفاجأة غير متوقعة
أثار غياب اللاعبين المحليين من الأندية المغربية تساؤلات كثيرة في الأوساط الرياضية، خصوصًا في ظل النجاح الكبير الذي حققته الفرق المغربية في السنوات الأخيرة فريق نهضة بركان، بطل كأس الكونفدرالية 2022، والذي قدم عروضًا قوية وكان له حضور بارز على الساحة الإفريقية.
معايير الاختيار : هل هناك انحياز…!؟
يرى البعض أن معايير الاختيار التي يعتمدها الاتحاد الإفريقي لكرة القدم قد تركز بشكل أكبر على الأندية التي تصل إلى أدوار متقدمة في البطولات، دون النظر إلى الأداء الفردي في بعض الأحيان وفي حالة اللاعبين المغاربة، قد يكون هناك ظلم في التقدير، خاصة أن بعض اللاعبين مثل يحيى جبران ورضا الجعدي قدموا أداءً لافتًا مع أنديتهم لكن لم يحظوا بالاعتراف الكافي في هذه الترشيحات.
تفاعل الجماهير والإعلام المغربي
عبرت الجماهير المغربية عبر وسائل التواصل الاجتماعي عن استيائها من هذا الغياب، معتبرة أن اللاعبين المحليين يستحقون التواجد ضمن قائمة المرشحين بفضل إنجازاتهم وأدائهم القوي في المسابقات القارية ورأى بعض المحللين أن الأندية المغربية تدفع ثمن عدم الترويج الكافي للاعبيها على المستوى القاري، مقارنة بما تقوم به أندية أخرى في إفريقيا.
هل يؤثر الغياب على مستقبل اللاعبين المغاربة…!؟:
على الرغم من هذا الغياب، يبقى اللاعبون المحليون المغاربة من بين الأفضل في القارة، ولهم حضور دائم في البطولات الكبرى وقد يكون هذا الإقصاء بمثابة دافع إضافي لهم لمواصلة العمل والتميز في البطولات المقبلة، خاصة مع اقتراب كأس أمم إفريقيا 2025 بالمغرب ، حيث ستكون فرصة جديدة لإثبات الذات.
في النهاية، يُعد غياب اللاعبين المحليين المغاربة عن قائمة المرشحين لجائزة أفضل لاعب في الأندية الإفريقية لعام 2024 نقطة استفهام كبيرة، لكنه لن يقلل من حجم الإنجازات التي حققوها ويبقى الأمل أن يتم إنصاف اللاعبين المغاربة في المستقبل من خلال تحسين معايير الاختيار، وإبراز الأداء الفردي الذي يقدمونه مع أنديتهم على الساحة الإفريقية.