المتابعة : عادل الرحموني
توجّهت الأنظار إلى مسقط رأس الدولي المغربي عبد العزيز برادة، أيت عبد الله، بالخميس دادس، حيث أقيمت جنازته، يوم الاربعاء 30 أكتوبر 2024، وسط أجواء من الحزن والأسى. يعتبر برادة، الذي وافته المنية عن عمر يناهز 35 سنة ، رمزًا من رموز الكرة المغربية، وقد ترك بصمة واضحة في عالم الرياضة والعمل الجمعوي.
لحظات مؤثرة
احتشدت حشود كبيرة من محبي وعائلة وأصدقاء برادة لتقديم واجب العزاء والمشاركة في مراسم وداعه. كانت الأجواء مليئة بالعواطف، حيث تساقطت الدموع وعلت الهتافات التي تشيد بمسيرته الكروية المليئة بالإنجازات. تقدم المشيعين العديد من الشخصيات الرياضية والفاعلين في المجتمع المحلي، مما عكس التأثير الكبير الذي تركه برادة في قلوب الكثيرين.
التأثير في كرة القدم
كان عبد العزيز برادة من الأسماء البارزة في تاريخ الكرة المغربية. لعب للعديد من الأندية الأوروبية، وقد تألق بشكل خاص مع فريق اولمبيك مرسيليا والمنتخب الوطني، حيث ساهم في العديد من البطولات. اشتهر برادة بمهاراته الفنية وقدرته على تسجيل الأهداف، مما جعله محط إعجاب الجماهير. واعتبره الكثيرون رمزًا للأمل والطموح في عالم كرة القدم.
العطاء في العمل الجمعوي
علاوة على إنجازاته الرياضية، كان عبد العزيز برادة ناشطًا في العمل الجمعوي، حيث أسهم في العديد من المبادرات الاجتماعية التي تهدف إلى تحسين ظروف الشباب في مجتمعه. كان له دور كبير في تشجيع الرياضة بين الفئات الشبابية، وساعد في تأسيس مشاريع رياضية وثقافية، مما أظهر التزامه بالعودة لبلده الأم والمساهمة في تنميته.
التأبين والدعوات
“إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم اجعل عبد العزيز برادة من أهل الفردوس الأعلى، وارزقه رحمتك ورضاك. اللهم ألهم أهله الصبر والسلوان، واغمرهم بذكريات الطيبة التي تركها”، كانت هذه الكلمات تتردد على ألسنة العديد من المعزين. سادت أجواء من التأمل والتفكير في إرث برادة، حيث تم استعراض إنجازاته وأعماله الخيرية وتأثيره في حياة الآخرين.
جنازة عبد العزيز برادة لم تكن مجرد وداع لأحد أعمدة الكرة المغربية، بل كانت احتفالًا بحياته وعطاءاته. ستبقى ذكراه حية في قلوب الجميع، حيث أسهم في إلهام الأجيال القادمة من اللاعبين والمجتمع. برادة هو رمز للإنجاز والعطاء، وستظل مسيرته خالدة في ذاكرة الوطن.