الأحد ,22 دجنبر 2024

عيد استقلال المغرب : ذكرى تجسد السيادة الوطنية والتنمية المستدامة

بقلم : عادل الرحموني

يحتفل المغرب في 18 نونبر من كل سنة بعيد الاستقلال المجيد ، الذي يُعد محطة تاريخية بارزة في مسار تحرير الوطن من الاستعمارين الفرنسي والإسباني هذه الذكرى المجيدة لا تعكس فقط استعادة السيادة الوطنية فحسب ، بل تمثل أيضًا فرصة لتسليط الضوء على المنجزات التي حققتها المملكة المغربية الشريفة في مختلف المجالات ، بما في ذلك تنمية جميع ربوع جهات وأقاليم البلاد ، خصوصًا الأقاليم الجنوبية.

الأقاليم الصحراوية المغربية : نموذج للتنمية المستدامة

لطالما كانت الأقاليم الصحراوية المغربية محورًا استراتيجيًا في سياسة التنمية التي تنتهجها المملكة المغربية الشريفة بفضل رؤية جلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده ، شهدت هذه المناطق طفرة تنموية شاملة ، شملت البنية التحتية ، والتعليم ، والصحة ، والتنمية الاقتصادية.

فالمركز الحدودي الكركرات ، الذي يُعد بوابة المغرب نحو العمق الإفريقي ، يُجسد واحدة من هذه الإنجازات التنموية الكبرى فقد تحولت المنطقة من مجرد معبر حدودي إلى مركز اقتصادي وخدماتي مهم بفضل مجموعة من المشاريع التنموية :

منجزات بارزة في منطقة الكركرات

1. أول بيت يذكر فيه اسم الله

في خطوة لتعزيز الروابط الدينية والروحية ، تم بناء أول مسجد في منطقة الكركرات هذا المسجد لم يقتصر دوره على العبادة ، بل أصبح رمزًا للتلاحم بين الدولة والمواطنين في هذه المنطقة الحيوية.

2. تشغيل أول محطة مياه

في إطار تحسين الظروف المعيشية ، تم تشغيل أول محطة لتزويد منطقة الكركرات بمياه الشرب ، ما ساهم في توفير مصدر مستدام للمياه ، وضمان حياة كريمة للسكان المحليين والمسافرين عبر المعبر.

3. تعزيز الخدمات البنكية

لتلبية الاحتياجات المالية للسكان والشركات ، تم افتتاح فروع لكل من “البريد بنك” و“البنك الشعبي” ، مما يتيح تسهيلات مالية وخدمات مصرفية متطورة تسهم في تنشيط الاقتصاد المحلي.

4. فندق معبر الكركرات

تم تدشين فندق معبر الكركرات لتوفير خدمات الإيواء والضيافة للمسافرين والتجار هذا المشروع يعزز من مكانة المنطقة كمحور اقتصادي وتجاري بين المغرب وباقي الدول الإفريقية.

عيد الاستقلال المجيد : مناسبة لاستحضار التحديات والإنجازات

تأتي هذه المنجزات في إطار رؤية شمولية تهدف إلى جعل الأقاليم الجنوبية نموذجًا للتنمية المستدامة والتكامل الاقتصادي كما تعكس الجهود المبذولة التزام المملكة المغربية الشريفة بتحقيق التوازن التنموي بين جميع مناطقها ، من شمالها إلى جنوبها.
ويُعد عيد الاستقلال المجيد مناسبة للاحتفاء بروح التضحية والوحدة الوطنية ، التي شكلت الأساس لتحقيق التقدم والازدهار وبفضل هذه الروح ، استطاع المغرب أن يحقق إنجازات ضخمة ، تجسد طموحات الشعب المغربي في بناء وطن قوي ومتقدم على مختلف الأصعدة.

شاهد هنا أيضا

بعمالة إقليم صفرو : عامل عمالة الإقليم يتابع عن بعد أشغال المناظرة الوطنية حول الجهوية المتقدمة

كما هو الشأن في جميع عمالات وأقاليم المملكة ، تم تنصيب شاشات عملاقة في القاعات الرئيسية بهذه العمالات والأقاليم لعرض وقائع المناظرة الوطنية حول الجهوية المتقدمة التي احتضنتها مدينة طنجة بحضور أعضاء الحكومة ومختلف المتدخلين.