الأحد ,22 دجنبر 2024

تضامن مغربي-إسباني في مواجهة كارثة فيضانات فالنسيا

بقلم : عادل الرحموني

أعرب رئيس الحكومة الإسبانية ، بيدرو سانشيز ، عن شكره العميق للمملكة المغربية على دعمها الفوري لجهود الإغاثة في المناطق المتضررة من الفيضانات الأخيرة التي اجتاحت منطقة فالنسيا وجاء هذا التصريح في رسالة نشرها سانشيز على منصة إكس (تويتر سابقًا) ، حيث أكد على أن فرق الإنقاذ من المغرب ، البرتغال ، وفرنسا تتواجد على أرض الميدان للمساهمة في تخفيف معاناة السكان المتضررين.

إشادة بالتضامن الدولي

وقال سانشيز : “خلال هذه الأسابيع الصعبة التي مرت بها إسبانيا بسبب العاصفة ، كان التضامن الدولي والأوروبي هائلًا” وأضاف : “إسبانيا برمتها تشكركم” ، في إشارة إلى الجهود الحثيثة التي تبذلها الفرق الأجنبية لمساعدة الشعب الإسباني في تجاوز هذه الكارثة.

استجابة ملكية سامية

جاء هذا الدعم المغربي استجابةً للتوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس ، الذي أمر وزير الداخلية المغربي بالتواصل مع نظيره الإسباني فور وقوع الكارثة وأكد الملك على استعداد المغرب الكامل لتقديم المساعدة الضرورية لإسبانيا ، بما في ذلك إرسال فرق إنقاذ وتجهيزات لوجستية متخصصة.

قافلة مغربية استثنائية

وفي إطار هذا الدعم ، وصلت إلى إسبانيا قافلة مغربية استثنائية تضم :
• 24 شاحنة مخصصة لعمليات الضخ وشفط المياه.
• 70 عاملًا متخصصًا في التدخلات الميدانية السريعة.

وقد انطلقت هذه القافلة يوم الأربعاء الماضي 13 نونبر 2024 ، لتعزز من جهود الإغاثة في منطقة فالنسيا ، التي تعرضت لأضرار جسيمة بسبب العاصفة “دانا”.

تعاون نموذجي

هذا التعاون بين المغرب وإسبانيا يعكس مستوى العلاقات الوثيقة بين البلدين ، والتي تتسم بالتضامن والتآزر في مواجهة التحديات المشتركة كما يُبرز الدور الإنساني الذي تلعبه المملكة المغربية على الساحة الدولية ، من خلال تقديم الدعم والمساعدة في أوقات الأزمات والكوارث الطبيعية.

أبعاد إنسانية تتجاوز الحدود

تؤكد هذه المبادرة المغربية-الإسبانية على أهمية التضامن الإنساني عبر الحدود ، حيث تشكل الكوارث الطبيعية اختبارًا حقيقيًا للعلاقات الدولية ويأتي هذا التعاون كمثال حي على كيفية تضافر الجهود الدولية لمواجهة التحديات المناخية المتزايدة، مما يعزز من روح التآزر بين الشعوب.

في ظل هذه الجهود ، يعكس التضامن المغربي-الإسباني نموذجًا يُحتذى به في التعاون الإقليمي والدولي ، ويؤكد على أن الإنسانية لا تعرف حدودًا عندما يتعلق الأمر بمواجهة المحن والكوارث الطبيعية.

شاهد هنا أيضا

التحسيس باهمية الماء محور لقاء لجمعية الافق للبيئة والتنمية مع التلاميذ.

في إطار توعية الشباب بأهمية الموارد المائية وتشجيعهم على ترشيد استهلاكها، نظمت جمعية الأفق للبيئة والتنمية بمدينة أكادير، يوم الأربعاء 18 دجنبر الجاري، لقاء تحسيسياً بالثانوية الاعدادية أحمد شوقي.