الأحد ,22 دجنبر 2024

بمعايير غائبة…!؟ وبمبدأ المجاملات “الكاف” يصدم الجماهير المغربية والافريقية والعربية بغياب الدولي المغربي سفيان رحيمي والمنتخب المغربي لكرة القدم من جوائزه التي أصبحت مشبوهة…!؟

بقلم : عادل الرحموني

أعلنت الكونفدرالية الأفريقية لكرة القدم “كاف” ، اليوم الإثنين 18 نونبر 2024 ، قائمة مختصرة للمرشحين لنيل جوائز الأفضل في العام الحالي 2024 ، والتي سيتم تسليمها خلال الحفل الذي يقام يوم 16 دجنبر 2024 في مدينة الرباط العاصمة المغربية.

وشهدت الترشيحات النهائية مفاجآت أيضًا مثلما كان الحال في الترشيحات المبدئية لجوائز العام ، لكن تبقى الصدمة الأكبر من نصيب البرتغالي جوزيه غوميز المدير الفني لنادي الزمالك المصري والدولي المغربي سفيان رحيمي نجم العين الإماراتي والمنتخب الوطني المغربي والمتألق رفقة المنتخب الاولمبي المغربي بأولمبياد باريس 2024 وهداف دورتها ثم عدم ادراج المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم الذي سجل رقما قياسيا خلال التصفيات الافريقية المؤهلة لنهائيات كاس افريقيا للامم التي ستقام بالمغرب حيث حقق العلامة الكاملة بحصوله على 18 نقطة من اصل 6 مباريات كما سجل خط هجومه 26 هدفا بينما إستقبلت شباكه فقط هدفين…!؟

خرج جوميز من ترشيحات القائمة المختصرة لجائزة أفضل مدير فني والتي ضمت السويسري مارسيل كولر المدير الفني للأهلي المصري والإيفواري إيمرس فاي المدير الفني لمنتخب كوت ديفوار والبلجيكي هوغو بروس المدير الفني لمنتخب جنوب أفريقيا بجانب البرتغالي بيدرو جونسالفيس المدير الفني لمنتخب أنجولا والفرنسي سباستيان ديسابر المدير الفني لمنتخب الكونغو الديمقراطية. ولم يشفع تتويج الزمالك تحت قيادة جوميز بلقبي كأس الكونفدرالية الأفريقية ثم كأس السوبر الأفريقي لتواجده ضمن قائمة أفضل مدير فني في القارة.

اللافت أن القائمة المختصرة لم تشمل أي مدرب حقق ألقاب سوى إيمرس فاي المتوج بلقب كأس الأمم الأفريقية مع منتخب كوت ديفوار وكولر الذي حصد لقب دوري أبطال أفريقيا مع الأهلي بخلاف الميدالية البرونزية في بطولة كأس العالم للأندية والتأهل إلى نصف نهائي كأس الانتركونتينيننتال.

وجاء ترشيح مدرب أنغولا بمثابة علامة استفهام خاصة أنه لم يحقق إنجازًا يذكر بالمقارنة بما قدمه جوميز مع الزمالك الذي توج باللقب القاري بعد غياب عن منصات التتويج في قارة أفريقيا ، وهو ما يثير الجدل حول معايير الاختيارات في جوائز الكاف.

المعايير الغائبة ظلمت أيضًا الدولي المغربي سفيان رحيمي نجم فريق العين الإماراتي في سباق جائزة أفضل لاعب أفريقي في العام الجاري والتي ترشح لها الدولي المغربي أشرف حكيمي نجم فريق باريس سان جيرمان الفرنسي وسيمون أدينجرا نجم منتخب كوت ديفوار وبرايتون الإنجليزي والنيجيري أديمولا لوكمان نجم أتالانتا الإيطالي.

وضمت الترشيحات أيضًا رونوين ويليامز حارس مرمى منتخب جنوب أفريقيا وفريق ماميلودي صن داونز ، وسيرهو جيراسي مهاجم بروسيا دورتموند الألماني ومنتخب غينيا.

وبعامل التتويج بالألقاب وأيضًا بالنظر للأرقام والإنجازات الفردية يبقى غياب سفيان رحيمي عن القائمة النهائية خطأ فادحًا من جانب “كاف” بعدما قدم سفيان رحيمي موسمًا أكثر من رائع سواء رفقة فريقه العين الاماراتي او مع المنتخب الاولمبي المغربي بفرنسا خلال دورة الالعاب الاولمبية باريس 2024.

وبأدق التفاصيل اللاعب سفيان رحيمي قاد فريقه العين الإماراتي للتتويج بلقب دوري أبطال آسيا بعد غياب طويل بجانب حصوله على جائزة هداف البطولة كما أنه ساهم في تحقيق الميدالية البرونزية مع منتخب المغرب ، بأولمبياد باريس 2024 بل وكان هدافًا لمنافسات كرة القدم بالأولمبياد.

اما على مستوى المنتخبات فحدث ولا حرج تواجد منتخب السودان والكونغو الديمقراطية ونيجيريا وجنوب إفريقيا وضع علامة استفهام كبيرة فيتسائل الجميع كيف للمنتخب السوداني الذي انهزم مؤخرا أمام منتخب النيجر بنتيجة قوية (4\0) ان يكون مرشحا لاختياره احسن منتخب لسنة 2024…!؟ وكيف يتم تجاهل أسود الاطلس كاحسن منتخب حالي لسنة 2024 من خلال الأرقام التي سجلها والتي ذكرناها سالفا في هذا العمود…!؟

كل هذه الإنجازات لم تشفع لوجود لا اللاعب سفيان رحيمي ولا اسود الاطلس المنتخب المغربي رغم اختيار حارس جنوب أفريقيا الذي لم يحقق سوى بطولة الدوري الأفريقي مع فريق صن داونز الجنوب الافريقي.

ونفس الأمر بالنسبة للاعب جيراسي الذي تألق بشكل لافت مع فريقه السابق شتوتغارت الألماني ، لكنه لم يحقق أي بطولات وهو ما أثار جدلاً واسعًا.

شاهد هنا أيضا

كرة القدم المغربية بين الإنجاز والانتقاد : حين يختلط الحابل بالنابل

بعد نهاية حفل جوائز التميز المنظم من قبل الكاف بمدينة مراكش المغربية أمس الاثنين 16 دجنبر 2024 على الساعة التاسعة والربع مساء وعلى مدى 24 ساعة وطيلة هذا اليوم الثلاثاء 17 دجنبر 2024 ، عجت الساحة الرياضية بنقاشات حادة حول غياب النجم المغربي أشرف حكيمي عن منصة التتويج بجائزة الكرة الذهبية الإفريقية…!!!؟؟؟ وكان الغضب مشروعًا ، وانتقاداتنا لقرارات الكاف ومسؤولينا المحليين قد بدت واضحة وقوية ، لكن ما لا يمكن قبوله هو أن تتحول هذه الانتقادات إلى سهام مسمومة تضرب المنجزات الوطنية وتستغل ظروف أنديتنا كمدخل لهدم ما بُني بجهد وعرق…