المتابعة : عادل الرحموني
حصول المغرب على شرف تنظيم كأس إفريقيا للأمم 2025 وكأس العالم 2030 ، بالشراكة مع إسبانيا والبرتغال ، يمثل حدثًا رياضيًا تاريخيًا ستكون له انعكاسات اقتصادية هائلة على المملكة المغربية هذه الاستضافة ليست مجرد إنجاز رياضي ، بل أيضًا فرصة استراتيجية لتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية للمغرب على المدى القريب والبعيد.
- تعزيز الاستثمار في البنية التحتية
تنظيم هذه البطولات الكبرى يتطلب تحديث وتطوير المنشآت الرياضية ، وهو ما يشمل بناء ملاعب جديدة ، إعادة تأهيل المنشآت القائمة ، وتطوير البنية التحتية المحيطة مثل الطرق ، المواصلات ، والمطارات على سبيل المثال :
• بناء الملعب الكبير للدار البيضاء بسعة 115 ألف متفرج ، والذي يُتوقع أن يكون الأكبر عالميًا.
• تحديث ملاعب رئيسية مثل ملعب مولاي عبد الله بالرباط والملعب الكبير بأكادير ، إلى جانب منشآت في طنجة ومراكش وفاس.
• تحسين وسائل النقل العام بما في ذلك خطوط القطار الفائق السرعة (TGV) ومشاريع الطرق السريعة.
هذه الاستثمارات تخلق فرص عمل مباشرة في قطاع البناء والتشييد ، وتساهم في تحفيز النشاط الاقتصادي في مختلف المدن المغربية.
- ارتفاع عائدات السياحة
استضافة كأس إفريقيا للأمم وكأس العالم سيجذب ملايين المشجعين من مختلف دول العالم ، مما سيؤدي إلى :
• زيادة عدد السياح الوافدين إلى المملكة المغربية بشكل غير مسبوق.
• تنشيط الفنادق والمطاعم والقطاعات المرتبطة بالسياحة مثل النقل والخدمات الترفيهية.
• تحسين صورة المغرب كوجهة سياحية عالمية ، مما سيؤدي إلى تعزيز السياحة حتى بعد انتهاء البطولات.
تقدر الدراسات أن كأس العالم وحده يمكن أن يرفع عائدات السياحة بالمغرب بنسبة تزيد عن 25% خلال فترة الحدث.
- خلق فرص عمل جديدة
تنظيم مثل هذه البطولات الكبرى يساهم في خلق فرص عمل متعددة في قطاعات مختلفة :
• القطاع الرياضي : توفير وظائف متعلقة بإدارة وتنظيم الأحداث.
• قطاع البناء: توفير آلاف الوظائف خلال فترات بناء وتطوير البنية التحتية.
• قطاع الخدمات: تنشيط الوظائف في مجالات الضيافة ، النقل ، التسويق ، والإعلام.
- تطوير الاقتصاد المحلي للمدن المضيفة
ستشهد المدن التي تستضيف المباريات ، مثل الدار البيضاء ، الرباط ، طنجة ، مراكش ، وفاس ، انتعاشًا اقتصاديًا مباشرًا نتيجة الإنفاق من قبل الزوار والمشجعين كما ستستفيد هذه المدن من استثمارات طويلة الأمد في البنية التحتية والخدمات.
- تعزيز الشراكات الدولية والاستثمارات الأجنبية
تنظيم كأس العالم وكأس إفريقيا للأمم يعزز ثقة المستثمرين الأجانب في المغرب ، ويبرز قدرته على تنفيذ مشاريع ضخمة وفق معايير دولية. سيؤدي ذلك إلى :
• جذب استثمارات أجنبية مباشرة في قطاعات الرياضة ، السياحة ، والعقار.
• تعزيز الشراكات مع شركات عالمية في مجالات التكنولوجيا ، الإعلام ، والتنظيم.
- تنشيط قطاع الإعلام والاتصال
استضافة هذين الحدثين ستسلط الأضواء العالمية على المغرب ، مما سيدفع بقطاع الإعلام والاتصال إلى آفاق جديدة ، حيث سيتم :
• تحسين البنية التحتية الرقمية وتغطية الأحداث بتقنيات متطورة.
• خلق فرص تعاون مع وسائل إعلام عالمية.
• الترويج لصورة المغرب دوليًا كبلد مضياف ومنفتح.
- التأثير على الناتج المحلي الإجمالي (GDP)
تُشير الدراسات إلى أن تنظيم كأس العالم 2030 يمكن أن يرفع الناتج المحلي الإجمالي للمغرب بمعدل يتراوح بين 1.5% و2%، وذلك نتيجة النمو في القطاعات المرتبطة بالحدث.
- تعزيز الرياضة على المستوى الوطني
إلى جانب المنافع الاقتصادية ، سيؤدي تنظيم البطولات إلى تحسين مستوى الرياضة الوطنية من خلال :
• تطوير البنية التحتية الرياضية على مستوى الأندية والمنتخبات الوطنية.
• دعم الأكاديميات الرياضية ومراكز التكوين.
• رفع مستوى التنافسية في الدوريات الوطنية.
- إرث طويل الأمد
تنظيم كأس إفريقيا للامم وكأس العالم سيترك إرثًا طويل الأمد يتمثل في :
• منشآت رياضية بمستوى عالمي تخدم الأجيال القادمة.
• تعزيز الوعي بأهمية الرياضة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
• تطوير المدن المغربية لتصبح أكثر جذبًا للسياح والمستثمرين.
حصول المغرب على شرف تنظيم كأس إفريقيا للأمم 2025 وكأس العالم 2030 ليس مجرد حدث رياضي ، بل هو محطة تحول اقتصادي واجتماعي كبرى ومن خلال استثمار استراتيجي في البنية التحتية ، السياحة والخدمات ، سيكون للمغرب فرصة فريدة لتعزيز مكانته كقوة اقتصادية صاعدة ووجهة رياضية عالمية.