المتابعة : عادل الرحموني
كتبت وكالة الأنباء البوركينابية أن المغرب يتوفر على بنية تحتية رياضية من الدرجة الأولى أبرزها مركب محمد السادس لكرة القدم في سلا ، حيث تخوض منتخباته الوطنية من جميع الفئات بهدوء مبارياتها الإعدادية.
وأضافت الوكالة في تقرير لها أنه “إذا كانت المملكة الشريفة قاطرة لكرة القدم الأفريقية ، فإن ذلك يعود جزئيا إلى أحدث التجهيزات الأساسية والمرافق من الجيل الجديد“.
وأشارت الى أن الأداء الكبير لأسود أطلس خلال مونديال قطر واحتلالهم الرتبة الرابعة في البطولة يمكن فهمه بسهولة. فالمنتخب أجرى بهدوء استعدادته في جوهرة مركب محمد السادس لكرة القدم إنه مركز رياضي يتوفر على كل شيء تقريبا لإعداد فريق أو منتخب ناجح.
وذكرت بأن جلالة الملك محمد السادس ، دشن في دجنبر 2019 هذا المركب بالمعمورة بسلا ، كبنية رياضية مندمجة موجهة للتميز وتطوير ممارسة كروية من مستوى عال.
ويروم مركب محمد السادس لكرة القدم ، باعتباره مهدا للخبرة والمهارة ، والذي تم تشييده على قطعة أرضية تبلغ مساحتها 29,3 هكتارا، استضافة تحضيرات المنتخبات الوطنية ، والمنتخبات الوطنية الأجنبية الراغبة في إجراء معسكراتها الإعدادية بالمغرب.
ونقلت الوكالة عن مسؤول بالمركب قوله إن العديد من أندية كرة القدم الأوروبية تأتي إلى هنا للقيام بتدريبات واستعدادات للتحضير لمبارياتهم كما يفتح المركب أبوابه للفرق الوطنية ، مضيفا أن مركب محمد السادس لكرة القدم يعد من أهم المجمعات في العالم ، وقد اختاره نادي ريال مدريد لتجمعه الاعدادي لخوض مونديال الفرق الفائزة بالكأس الموندياليتو.
وأضافت الوكالة أن المركب يحتوي على بنيات تحتية من الجيل الجديد وتجهيزات حديثة ومتطورة ، تستجيب لمعايير الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) ، تضعه في مصاف أهم المركبات الرياضية بالعالم كما يحتضن المركب إقامات للمنتخب الوطني للكبار -أ- (66 غرفة و4 أجنحة) ، وللمنتخبات الوطنية لأقل من 23 عاما (3 وحدات للإيواء بطاقة استيعابية تبلغ 150 سريرا) ، وللمنتخبات الوطنية لأقل من 17 عاما (45 غرفة بطاقة استيعابية تبلغ 80 سريرا) ، ولحراس المرمى (54 غرفة بطاقة استيعابية تصل ل98 سريرا).
ويشتمل أيضا على أربعة ملاعب لكرة القدم بالعشب الطبيعي ، وثلاثة بالعشب الاصطناعي ، وملعبا مغطى لكرة القدم ، وملعبا لكرة القدم بالعشب الهجين ، وقاعة إعادة التأهيل بإمكانها استضافة مباريات لكرة القدم داخل القاعة ، ومسبحا أولمبيا في الهواء الطلق ، وملعبين لكرة المضرب ، وملعبا لكرة القدم على الشاطئ.
كما يضم المركب مركزا للطب الرياضي والتميز من الجيل الجديد ، يستجيب لمعايير (الفيفا) في هذا المجال ، ويشتمل على قاعات للعلاج الفيزيائي ، وتقييم جهاز القلب والتنفس ، وطب الأسنان ، وطب العيون ، وطب العظام والمفاصل ، والطب النفسي ، وطب الأقدام ، وطب التغدية ، والفحص بالأشعة والفحص بالصدى ، والعلاج الكهربائي وقياس كثافة العظام ، والعلاج بالتبريد ، فضلا على وحدة طبية للمستعجلات.
ويحتوي أيضا على فضاءات للمطعمة والاسترخاء ، وقاعة للندوات تتسع ل221 شخصا تم تصميمها بشكل مرن لاحتضان مختلف التظاهرات الرياضية (ندوات ، أو عروض أفلام)، بالإضافة إلى بنايات إدارية.
واختتمت الوكالة تقريرها بالتأكيد على أن رؤية المغرب للتركيز على البنية التحتية الرياضية لن تؤدي إلا إلى دفع كرة القدم المغربية إلى الأمام والنتائج واضحة ومثيرة بالفعل للإعجاب : فالمنتخب المغربي احتل المركز الرابع عالميا في مونديال قطر ، وفازت أنديته بكأس الكونفدرالية الإفريقية (نهضة بركان) عصبة أبطال افريقيا (الوداد البيضاوي) والكأس الإفريقية الممتازة (نهضة بركان) ، وبدوري رابطة البطولات النسوية في كرة القدم (الجيش الملكي) وتأهل لنهائي كأس أمم إفريقيا للسيدات وباختصار فالمغرب هو قاطرة كرة القدم الأفريقية.