المتابعة : عادل الرحموني
أعلن نادي العين أخيرًا إقالة المدرب الأرجنتيني هيرنان كريسبو، بعد سلسلة من النتائج المخيبة في الموسم الحالي. رغم الإنجاز التاريخي الذي حققه المدرب الموسم الماضي بتتويج العين بلقب دوري أبطال آسيا، فإن الفريق بات يظهر بصورة مغايرة تمامًا هذا الموسم، ما أثار غضب الجماهير وتساؤلات حول قدرة كريسبو على مواصلة قيادة الفريق.
نص البيان الرسمي
وجاء نص البيان الصادر عن نادي العين كالتالي:
«توصل مجلس إدارة شركة نادي العين لكرة القدم اليوم إلى اتفاق مع المدرب الأرجنتيني هيرنان كريسبو وطاقمه الفني يتضمن إنهاء العلاقة التعاقدية».
وتابع البيان: «وتقدم مجلس إدارة الشركة بالشكر للجهاز الفني على احترافية العمل وجهودهم مع الفريق منذ توليهم المهمة والمساهمة في تحقيق الإنجاز الآسيوي، إلا أن النتائج في الفترة الأخيرة لم تكن على قدر الطموح، متمنين لهم التوفيق في مسيرتهم».
الإنجاز التاريخي: لحظة لن تُنسى
لا يمكن إنكار أن كريسبو كتب اسمه بأحرف من ذهب في تاريخ نادي العين عندما قاده إلى تحقيق لقب دوري أبطال آسيا. هذا الإنجاز لم يكن مجرد بطولة عابرة، بل كان تتويجًا لعمل شاق وجهود جبارة من المدرب واللاعبين. لحظة التتويج كانت علامة فارقة في مسيرة النادي، ومنحت كريسبو رصيدًا كبيرًا من الثقة والتقدير.
الموسم الحالي: سقوط مدوٍ
مع انطلاق الموسم الجديد، بدأت ملامح أزمة تتشكل سريعًا. الفريق ظهر متراجعًا في الأداء، وخسر العديد من النقاط في الدوري المحلي، إضافة إلى خروجه المبكر من البطولات الأخرى. هذا التراجع كشف عن مشاكل واضحة في تعامل كريسبو مع ضغط المباريات وتدوير اللاعبين، فضلًا عن ضعف قدرته على إيجاد حلول تكتيكية تواكب تحديات الموسم.
الصبر الذي كلّف الكثير
الإدارة اختارت منح كريسبو مزيدًا من الوقت، إما رغبة في تحقيق الاستقرار، أو تقديرًا لما حققه في الموسم الماضي. لكن هذا الصبر كان مكلفًا، حيث دفع العين ثمنه بتراجع كبير على جميع الجبهات. الفريق لم يعد قادرًا على المنافسة بشكل جاد، وأصبح موقفه في الدوري معقدًا للغاية.
القرار الحتمي
مع تزايد الضغوط من الجماهير والإعلام، وجدت الإدارة نفسها مضطرة لاتخاذ القرار الصعب بإقالة كريسبو. هذا القرار قد يبدو متأخرًا، لكنه كان ضروريًا لإنقاذ ما يمكن إنقاذه في ما تبقى من الموسم. الفريق بحاجة إلى إعادة ترتيب أوراقه سريعًا واستعادة الثقة قبل فوات الأوان.
إقالة كريسبو تفتح صفحة جديدة في تاريخ نادي العين. ورغم الإحباط من نتائج الموسم الحالي، يبقى الإنجاز الآسيوي علامة فارقة تُحسب للمدرب الأرجنتيني. الآن، يتعين على الإدارة البحث عن مدرب قادر على إعادة العين إلى طريق الانتصارات، مع ضرورة استيعاب دروس المرحلة السابقة لتجنب تكرار الأخطاء.