المتابعة : عادل الرحموني
في عالم كرة القدم، لا شيء يدوم على حاله وهذا ما يؤكده مسار المدرب المغربي حسين عموتة مع فريق الجزيرة الإماراتي بعد بداية موسم صعبة شهدت مطالبات من الجماهير بإقالته ، تمكن عموتة من قلب الموازين وقيادة فريقه لتحقيق نتائج مميزة جعلته اليوم واحدًا من أبرز المرشحين لنيل جائزة أفضل مدرب لشهر اكتوبر 2024 في الدوري الإماراتي لكرة القدم.
بداية صعبة وانتقادات واسعة
مع انطلاق الموسم ، لم تكن الأمور تسير كما يجب بالنسبة لحسين عموتة ، تذبذب أداء الفريق ونتائجه في الجولات الأولى أثار استياء الجماهير والمحللين ، حيث تعالت الأصوات المطالبة بتغيير الجهاز الفني ، بدا وكأن الوقت ينفد بالنسبة للمدرب الذي وجد نفسه في موقف لا يُحسد عليه.
تحول كبير في الأداء والنتائج
لكن في لحظات الأزمات ، تظهر شخصية المدرب الحقيقي بدعم من الإدارة وثقته بنفسه ، عمل عموتة على إعادة ترتيب أوراق الفريق وبدأ الجزيرة تدريجيًا في تحسين أدائه ، وظهرت بصمات المدرب واضحة في طريقة اللعب والانضباط التكتيكي.
الجزيرة حقق سلسلة من النتائج الإيجابية التي قادته إلى المنافسة بقوة على المراكز المتقدمة في الدوري الإماراتي لكرة القدم بفضل رؤيته الفنية وخططه المبتكرة ، استطاع الفريق تجاوز منافسين أقوياء ، ليصبح أحد الفرق التي يُحسب لها ألف حساب في الدوري الإماراتي لكرة القدم.
الاقتراب من جائزة أفضل مدرب
الإنجازات التي حققها عموتة هذا الموسم جعلت اسمه يتردد بقوة ضمن قائمة المرشحين لجائزة أفضل مدرب لشهر أكتوبر 2024 في الدوري الإماراتي لكرة القدم وبالنظر إلى التحول الكبير الذي أحدثه في مسار فريق الجزيرة ، يبدو من الصعب الآن أن تُسلب منه هذه الجائزة.
عموتة : مثال للصبر والعمل الجاد
قصة حسين عموتة مع فريق نادي الجزيرة الاماراتي تقدم درسًا مهمًا في عالم كرة القدم : النجاح لا يأتي بسهولة ، بل يتطلب الصبر والعمل الجاد المدرب المغربي لم يستسلم للضغوط ، وبدلاً من ذلك ، استغل الانتقادات كحافز لإثبات جدارته.
تحول حسين عموتة من مدرب تعرض للانتقادات إلى مرشح لجائزة أفضل مدرب في الدوري الإماراتي لكرة القدم ويعكس قوة الشخصية والعمل المتواصل إذا استمر الفريق في تقديم الأداء نفسه خلال ما تبقى من الموسم ، فإن الجائزة قد تكون تتويجًا مستحقًا لرحلة مليئة بالتحديات والنجاحات.