هل نجح موكوينا في إعادة الوداد إلى مستواه الحقيقي؟

المتابعة : عادل الرحموني

عندما تسلّم المدرب الجنوب إفريقي رولينغ موكوينا مهمة تدريب نادي الوداد الرياضي، وعد بإعادة الفريق إلى مستواه المعهود، سواء على الصعيد المحلي أو القاري. الوداد، الذي يُعد من أعرق الأندية في المغرب وإفريقيا، دخل الموسم الحالي بآمال كبيرة، خاصة مع توقعات بأن يقدم موكوينا إضافة نوعية بفضل سيرته الذاتية. ولكن بعد مرور 8 جولات من الدوري المغربي، يبدو أن النتائج الحالية قد أثارت تساؤلات حول مدى نجاح هذا المشروع.

تحليل أداء الوداد تحت قيادة موكوينا

مع مرور 8 مباريات، جاءت حصيلة الفريق في الدوري كالتالي:

• 3 انتصارات
• 3 هزائم
• 2 تعادلات

في هذه المباريات، سجل الفريق 10 أهداف، لكنه استقبل 9 أهداف، مما يعكس وجود بعض المشكلات في الخط الخلفي إلى جانب غياب النجاعة الهجومية في بعض الأحيان. الوداد يحتل حاليًا المركز السادس في جدول الترتيب، مبتعدًا عن المتصدر بفارق 6 نقاط، وهو وضع غير معتاد للفريق الذي ينافس عادة على الصدارة.

أين تكمن الإشكالات؟

٠ ثبات الأداء: الفريق لم يُظهر استمرارية في المستوى، حيث يتبع الفوز بنتائج سلبية، مما يشير إلى عدم وجود انسجام كامل أو استقرار في التشكيلة.

٠ غياب القوة الدفاعية: استقبال 9 أهداف في 8 مباريات يكشف عن ثغرات في المنظومة الدفاعية، وهو أمر يحتاج إلى تدخل سريع.

٠ نقص الحسم الهجومي: رغم تسجيل 10 أهداف، إلا أن الفاعلية الهجومية ليست على مستوى تطلعات جماهير الوداد، التي اعتادت على رؤية فريقها يُسيطر ويُسجل أكثر.

٠ تأقلم المدرب: قد يكون موكوينا ما زال في طور التعرف على الفريق والدوري المغربي، مما يؤثر على قراراته التكتيكية ويؤخر تحقيق الاستقرار المطلوب.

هل ما زال الوقت كافيًا لتحقيق التحسن؟

رغم النتائج المخيبة حتى الآن، من المبكر الحكم بشكل نهائي على تجربة موكوينا، إذ إن الموسم لا يزال في بدايته. يمكن أن تتحسن الأوضاع في قادم المباريات، خاصة إذا نجح المدرب في إيجاد التوليفة المناسبة بين اللاعبين وعمل على معالجة المشكلات الدفاعية والهجومية.

وعد موكوينا بإعادة الوداد إلى مستواه، لكن بعد مرور 8 جولات، لم تتحقق تلك العودة المنتظرة بالشكل المطلوب. ومع أن الفريق لم يبتعد كثيرًا عن الصدارة، إلا أن جماهير الوداد تنتظر رؤية أداء مقنع ونتائج متسقة تعكس طموحات النادي. السؤال المطروح الآن هو: هل سيستطيع موكوينا الوفاء بوعده خلال الجولات القادمة، أم أن الفريق سيبقى بعيدًا عن مستواه المعتاد؟