الأحد ,22 دجنبر 2024

هل الجامعات الرياضية مسؤولة عن اخفاقات الرياضيين المغاربة !!؟

المتابعة : عادل الرحموني

أخفق بعض الرياضيون المغاربة المشاركون في الألعاب الأولمبية المقامة في باريس خلال يومين السبت 27 والأحد 28 يوليوز 2024 ، في الـتأهل في المنافسات التي شاركوا فيها ، مسجلين بداية متعثرة بعد أن تم إقصاؤهم في ست رياضات مختلفة.

ومع بداية الأولمياد تنكشف أولى خيوط الحصيلة الصفرية للمغاربة في أولمبياد باريس 2024 ، بعد إخفاق عدد من الرياضيين المغاربة وتبوئهم مراتب متأخرة وليس هذا بغريب خاصة أن جل الجامعات الرياضية توصلت بدعم الوزارة الوصية الا في يونيو 2024 اي على بعد شهر من افتتاح الألعاب الأولمبية بباريس علما ان الحلم بالميدالية الذهبية او الفضية او حتى النحاسية تتطلب جهود كبيرة وإعداد قبلي قد يصل ما بين 4 و6 سنوات للصعود للبوديوم كما ان بعض الرياضات المغربية في مثل هذه الحالات فالتأهل الى الألعاب الأولمبية قصد المشاركة فهذا في حد ذاته شرف لها في ظل إكراهات إعداد بطل للبوديوم الأولمبي لا على المستوى المادي او على المستوى الاعدادي.

وفي اليوم الثاني من الألعاب الأولمبية “باريس 2024″، وقد شهد هذا الصباح الأحد 28 يوليوز 2024 ، دخول مجموعة من الرياضيين المغاربة في أجواء المنافسة ، وجميعهم فشلوا في تحقيق التأهل وهذا جد طبيعي في ظل ما حققوه من استعدادات كانت غير كافية والدليل نتائجهم.

ولعبت مجدولين العلوي ، الدور الاستدراكي في رياضة التجديف ، إلا أنها فشلت من جديد في التأهل لربع النهائي ، بعد أن احتلت المركز الأخير في سلسلتها ، وفي رياضة المسايفة ، انهزمت يسرى زكراني ضد البولندية مارتينا جيلينسكا ، بنتيجة (15-3) ، نفس الشيء بالنسبة لحسام الكرد ، الذي خسر في دور 32 ضد روسلان كوربانوف من كازاخستان.
أما في رياضة الجودو ، فإن سمية إيراوي خسرت أمام القبرصية صوفيا أسفيستا ، في وزن أقل من -52 كلغ ، وأيضا خسر عبد الرحمان بوشيتا ضد باروش شمايلوف ، في وزن أقل من (-66 كلغ).
وفي السباحة ، لم تنجح إيمان البارودي في بلوغ نصف نهائي 100 متر سباحة على الصدر ، رغم احتلالها المركز الثاني في سلسلتها خلال الإقصائيات ، إلا أن التوقيت الذي حققته ، لم يسمح لها ببلوغ الدور الموالي.

يذكر أن فيصل العريشي هو رئيس اللجنة الوطنية الأولمبية المغربية ، وهي الشخصية التي تلعب دورا كبيرا في تسهيل مأمورية الرياضيين بمختلف الجامعات رفقة طاقم إداري وتقني وطبي وإعلامي بحيث تتحمل اللجنة الوطنية الأولمبية المغربية مسؤوليتها كاملة منذ عشر سنوات ، وتخصص لهذه الجامعة ملايين الدراهم سنويا ، لإعداد الفرق المغربية في عدة رياضات ، خاصة وأن “كنوم” طيلة الولايتين السابقتين ، للرئيس الحالي للجنة ، تساهم بشكل كبير في تأطير الجامعات ومن خلالها تساعد على تنظيم معسكرات رياضية هامة إستعدادا لهذه الألعاب قصد الظفر بألقابا كبيرة.

وأعيد انتخاب فيصل العرايشي لولاية ثالثة عام 2023 ، بعدما كان المرشح نظرا لضخامة المسؤولية.

يذكر أن العرايشي يشغل أيضا منصب رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة التنس ، بما أنه يوجد على رأس قطب الإعلام الرسمي الذي تمثله الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة وشركة الدراسات والإنجازات السمعية البصرية (سورياد- دوزيم).

يأتي دور الجامعات الرياضية التي تتحمل كل المسؤولية في تأطير رياضييها والاعداد وجب أن يكون لمدة كافية لاعداد أبطال أولمبيين يصعدون للبوديوم الأولمبي غير أن الاكراهات المادية وكذا اعداد برنامج اعدادي يليق لصعود البوديوم الأولمبي يتطلب تظافر الجهود بين إدارة الجامعة واللجنة التقنية العاملة بها وكذا مدربين اكفاء يعدون برنامج طموح.
الرياضة المغربية عودتنا ببعض الرياضيين الذين ينافسون من اجل الذهب وصعود البوديوم في مقدمتها العداء المغربي والعالمي سفيان البقالي في مسافة 3000 متر موانع والبطلة المغربية خديجة المرضي في رياضة الملاكمة النسائية ويأتي في المرتبة الثانية ربما هذه الدورة كرة القدم المغربية التي اصبحت تتبوأ مكانة لها في المنظومة الدولية لكرة القدم العالمية وفي الاخير باقي الأبطال يكفيهم شرف تمثيل المملكة المغربية في المحفل الأولمبي ويكفيها فقط المشاركة والاحتكاك وهذا في حد ذاته انجاز من اجل تطوير قدراتهم الرياضية في التخصص الذي يمارسونه.
الامل كذلك معقودة على البطل المغربي في ركوب الامواج رمزي بوخيام الذي يزحف ببطء نحو الادوار المتقدمة وكله طموح للصعود للبوديوم الأولمبي وتأهله إلى دور الثمن لمقارعة البطل البرازيلي.

نتوخى خير في ابطالنا المغاربة ولا نلومهم كثيرا على ما حققوه في ظل المنافسة الشرسة والقوية من ابطال دوليين أعدوا العدة للبوديوم الأولمبي بإمكانيات مادية ضخمة ومن مدة تناهز 4 سنوات… لا شهرين فقط… الفاهم يفهم…

شاهد هنا أيضا

منصف بوجا يهدي المغرب أول ميدالية أولمبية في الألعاب البارالمبية – باريس 2024

المتابعة : مراسل موقع ماتش بريس مالكي عيسي حقق المغرب إنجازاً كبيراً بحصوله على الميدالية …