الخميس ,12 دجنبر 2024
آخر الأخبار

المنافع الاقتصادية للمغرب بعد الحصول على شرف تنظيم كأس إفريقيا 2025 وكأس العالم 2030

المتابعة : عادل الرحموني

حصول المغرب على شرف تنظيم كأس إفريقيا للأمم 2025 وكأس العالم 2030 ، بالشراكة مع إسبانيا والبرتغال ، يمثل حدثًا رياضيًا تاريخيًا ستكون له انعكاسات اقتصادية هائلة على المملكة المغربية هذه الاستضافة ليست مجرد إنجاز رياضي ، بل أيضًا فرصة استراتيجية لتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية للمغرب على المدى القريب والبعيد.

  1. تعزيز الاستثمار في البنية التحتية

تنظيم هذه البطولات الكبرى يتطلب تحديث وتطوير المنشآت الرياضية ، وهو ما يشمل بناء ملاعب جديدة ، إعادة تأهيل المنشآت القائمة ، وتطوير البنية التحتية المحيطة مثل الطرق ، المواصلات ، والمطارات على سبيل المثال :
• بناء الملعب الكبير للدار البيضاء بسعة 115 ألف متفرج ، والذي يُتوقع أن يكون الأكبر عالميًا.
• تحديث ملاعب رئيسية مثل ملعب مولاي عبد الله بالرباط والملعب الكبير بأكادير ، إلى جانب منشآت في طنجة ومراكش وفاس.
• تحسين وسائل النقل العام بما في ذلك خطوط القطار الفائق السرعة (TGV) ومشاريع الطرق السريعة.

هذه الاستثمارات تخلق فرص عمل مباشرة في قطاع البناء والتشييد ، وتساهم في تحفيز النشاط الاقتصادي في مختلف المدن المغربية.

  1. ارتفاع عائدات السياحة

استضافة كأس إفريقيا للأمم وكأس العالم سيجذب ملايين المشجعين من مختلف دول العالم ، مما سيؤدي إلى :
• زيادة عدد السياح الوافدين إلى المملكة المغربية بشكل غير مسبوق.
• تنشيط الفنادق والمطاعم والقطاعات المرتبطة بالسياحة مثل النقل والخدمات الترفيهية.
• تحسين صورة المغرب كوجهة سياحية عالمية ، مما سيؤدي إلى تعزيز السياحة حتى بعد انتهاء البطولات.

تقدر الدراسات أن كأس العالم وحده يمكن أن يرفع عائدات السياحة بالمغرب بنسبة تزيد عن 25% خلال فترة الحدث.

  1. خلق فرص عمل جديدة

تنظيم مثل هذه البطولات الكبرى يساهم في خلق فرص عمل متعددة في قطاعات مختلفة :
• القطاع الرياضي : توفير وظائف متعلقة بإدارة وتنظيم الأحداث.
• قطاع البناء: توفير آلاف الوظائف خلال فترات بناء وتطوير البنية التحتية.
• قطاع الخدمات: تنشيط الوظائف في مجالات الضيافة ، النقل ، التسويق ، والإعلام.

  1. تطوير الاقتصاد المحلي للمدن المضيفة

ستشهد المدن التي تستضيف المباريات ، مثل الدار البيضاء ، الرباط ، طنجة ، مراكش ، وفاس ، انتعاشًا اقتصاديًا مباشرًا نتيجة الإنفاق من قبل الزوار والمشجعين كما ستستفيد هذه المدن من استثمارات طويلة الأمد في البنية التحتية والخدمات.

  1. تعزيز الشراكات الدولية والاستثمارات الأجنبية

تنظيم كأس العالم وكأس إفريقيا للأمم يعزز ثقة المستثمرين الأجانب في المغرب ، ويبرز قدرته على تنفيذ مشاريع ضخمة وفق معايير دولية. سيؤدي ذلك إلى :
• جذب استثمارات أجنبية مباشرة في قطاعات الرياضة ، السياحة ، والعقار.
• تعزيز الشراكات مع شركات عالمية في مجالات التكنولوجيا ، الإعلام ، والتنظيم.

  1. تنشيط قطاع الإعلام والاتصال

استضافة هذين الحدثين ستسلط الأضواء العالمية على المغرب ، مما سيدفع بقطاع الإعلام والاتصال إلى آفاق جديدة ، حيث سيتم :
• تحسين البنية التحتية الرقمية وتغطية الأحداث بتقنيات متطورة.
• خلق فرص تعاون مع وسائل إعلام عالمية.
• الترويج لصورة المغرب دوليًا كبلد مضياف ومنفتح.

  1. التأثير على الناتج المحلي الإجمالي (GDP)

تُشير الدراسات إلى أن تنظيم كأس العالم 2030 يمكن أن يرفع الناتج المحلي الإجمالي للمغرب بمعدل يتراوح بين 1.5% و2%، وذلك نتيجة النمو في القطاعات المرتبطة بالحدث.

  1. تعزيز الرياضة على المستوى الوطني

إلى جانب المنافع الاقتصادية ، سيؤدي تنظيم البطولات إلى تحسين مستوى الرياضة الوطنية من خلال :
• تطوير البنية التحتية الرياضية على مستوى الأندية والمنتخبات الوطنية.
• دعم الأكاديميات الرياضية ومراكز التكوين.
• رفع مستوى التنافسية في الدوريات الوطنية.

  1. إرث طويل الأمد

تنظيم كأس إفريقيا للامم وكأس العالم سيترك إرثًا طويل الأمد يتمثل في :
• منشآت رياضية بمستوى عالمي تخدم الأجيال القادمة.
• تعزيز الوعي بأهمية الرياضة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
• تطوير المدن المغربية لتصبح أكثر جذبًا للسياح والمستثمرين.

حصول المغرب على شرف تنظيم كأس إفريقيا للأمم 2025 وكأس العالم 2030 ليس مجرد حدث رياضي ، بل هو محطة تحول اقتصادي واجتماعي كبرى ومن خلال استثمار استراتيجي في البنية التحتية ، السياحة والخدمات ، سيكون للمغرب فرصة فريدة لتعزيز مكانته كقوة اقتصادية صاعدة ووجهة رياضية عالمية.

شاهد هنا أيضا

الاطار الوطني عزيز كركاش يخوض أول تجربة إفريقية بالدوري البوتسواني

أعلن المدرب المغربي عزيز كركاش انتقاله رسمياً لخوض تجربة جديدة خارج المغرب ، حيث تعاقد مع نادي تاونشيب رولرز الذي ينشط في القسم الأول من الدوري البوتسواني.