الأحد ,22 دجنبر 2024

من المسيرة الخضراء إلى مسيرات البناء والتشييد والتقدم : قصة مغرب العزة والشموخ

بقلم الصحفي والاعلامي : عادل الرحموني

بينما نحيي الذكرى 49 للمسيرة الخضراء المظفرة ، نستذكر حدثاً استثنائياً في تاريخ المغرب ، مرّت عليه قرابة خمسة عقود ، مسيرة كتبها الملك الراحل الحسن الثاني طيب الله ثراه بحكمة وعبقرية ، وشارك فيها الشعب المغربي بإيمان وتضحية ، لتعيد الأقاليم الصحراوية إلى حضن الوطن ، لم تكن هذه المسيرة مجرد خطوة لتحرير الأرض فقط ، بل كانت انطلاقة لتحرير الإنسان المغربي من قيود التخلف ، وتوجيه الطاقات نحو الإبداع والبناء.

مسيرة التحرير : بداية مغرب العزة

المسيرة الخضراء ، التي توحد فيها شمال المغرب وجنوبه ، ليست مجرد ذكرى تاريخية ، بل شهادة على قدرة الأمة المغربية على مواجهة التحديات والذين ولدوا في زمنها يبلغون اليوم 49 عاماً ، ويشهدون على مسار بناء وطن حقق قفزات نوعية رغم الأزمات : جفاف ، زلازل ، أوبئة ، وأزمات دولية ألقت بظلالها حتى على الدول الكبرى.

من التحرير إلى البناء والتنمية

بعد استرجاع الصحراء المغربية ، انطلقت مسيرة البناء واليوم أصبحت الأقاليم الجنوبية نموذجاً للتنمية المتكاملة مدن حديثة ، بنية تحتية متطورة ، ومشاريع تنموية كبرى تعكس رؤية استراتيجية شاملة ، هذه التحولات عززت ارتباط الساكنة بالوطن ، وعمقت روح الوحدة الوطنية.

محطات مضيئة : من المصالحة إلى التحول الاقتصادي

لم تتوقف المسيرات عند استرجاع الأرض بل جاءت بعدها محطات كبرى :

المصالحة مع الماضي : طي صفحة سنوات الجمر والرصاص.
مدونة الأسرة : ثورة اجتماعية لتعزيز حقوق الأفراد.
تطوير البنية التحتية : طرق ، جسور وسكك حديدية ربطت المملكة من أقصاها إلى أقصاها.
التحول الاقتصادي : المغرب اليوم قطب اقتصادي يحظى بثقة عالمية ، يستقطب استثمارات ضخمة في مختلف القطاعات.
عودة إلى البيت الإفريقي : استعادة الدور الريادي داخل القارة السمراء.
انتصارات دبلوماسية : اعترافات دولية بسيادة المغرب على صحرائه.

قيادة حكيمة وشعب وفيّ

إن هذه الإنجازات لم تكن لتتحقق لولا قيادة الملك محمد السادس ، الذي قاد البلاد برؤية متبصرة خلال ربع قرن ، مدعوماً بمؤسسات قوية ورجال دولة مخلصين وهذا النجاح هو نتاج عمل جماعي قائم على الثقة المتبادلة بين القيادة والشعب ، الذين وضعوا مصلحة الوطن فوق كل اعتبار.

مغرب المستقبل : نحو مزيد من الانتصارات

من مسيرة إلى أخرى ، يواصل المغرب رحلته نحو المجد بتلاحم القيادة والشعب ، يخطو بثبات نحو تحقيق المزيد من الإنجازات التي تلفت الأنظار إقليمياً ودولياً إنه مغرب العزة والشموخ ، وطن لا يرضى سوى بالريادة ، وشعب يقدم الغالي والنفيس من أجل رفعته.

شاهد هنا أيضا

التحسيس باهمية الماء محور لقاء لجمعية الافق للبيئة والتنمية مع التلاميذ.

في إطار توعية الشباب بأهمية الموارد المائية وتشجيعهم على ترشيد استهلاكها، نظمت جمعية الأفق للبيئة والتنمية بمدينة أكادير، يوم الأربعاء 18 دجنبر الجاري، لقاء تحسيسياً بالثانوية الاعدادية أحمد شوقي.