الأحد ,22 دجنبر 2024

طواف المغرب للدراجات يعود من جديد والانطلاقة من مدينة العيون الصحراء المغربية

المتابعة : عادل الرحموني

يعود طواف المغرب للدراجات من جديد ، بعد غياب فرضته الجائحة كوڤيد كورونا وكذا بسبب الزلزال الذي ضرب خلال شهر شتنبر الماضي عددا من المناطق بالمملكة.

ويتضمن مسار الطواف ، الذي ينظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس ، والذي سينطلق من مدينة العيون يوم الجمعة 31 ماي 2024 ، وصولا إلى مدينة الدار البيضاء وتحديدا الى المقر الجديد لمعلمة ڤيليدروم بمنطقة بوسكورة ضواحي إقليم النواصر يوم 9 يونيو 2024 ، علما أن قافلة الطواف ستجوب العديد من المدن والمواقع التي صنفتها منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونيسكو) ضمن التراث الإنساني.

ويقدم طواف المغرب ، الذي تبلغ مسافته 1680 كلم ، لعشاق الطبيعة طبقا غنيا يمزج بين الصحراء والجبال المكسوة بالثلوج والبحر والسهول.

وأصبح طواف المغرب للدراجات ، بفضل الخبرة التنظيمية التي راكمها منذ الدورة الأولى سنة 1937 ، والتي فاز بها الدراج الإسباني ماريانو كانياردو ، يحظى بإهتمام كبير على الصعيدين الوطني والدولي حيث يصنف ضمن الـ 10 طوافات الأكثر إثارة في العالم.

كما بات هذا الموعد الرياضي الهام ، الذي يستأثر باهتمام محترفي هذه الرياضة ، من أهم المواعيد في أجندة الاتحاد الدولي للدراجات (أفريكا تور) ، خصوصا وأنه يعد من أقدم الطوافات في العالم إذ يعود تاريخ إجراء أول سباق إلى سنة 1916 قبل أن يكتسي طابعا رسميا في سنة 1937.

ومن شأن هذه التظاهرة ، التي تعرف مشاركة حوالي 120 متسابقا ، المساهمة في تعزيز الصورة المشرقة للمملكة المغربية الشريفة ، المقبلة على احتضان تظاهرات عالمية خصوصا كأس إفريقيا للأمم لكرة القدم 2025 وكأس العالم 2030 رفقة دولتي البرتغال وإسبانيا.

وقال رئيس الجامعة الملكية المغربية للدراجات ، محمد بلماحي ، في تصريح خص به موقع ماتش بريس خلال المؤتمر الصحفي الذي نظمته الجامعة لتقديم النسخة 33 من طواف المغرب للدراجات : “إن طواف المغرب هذه السنة سينطلق من مدينة العيون بهدف إبراز المؤهلات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية للأقاليم الجنوبية للمملكة وكذا التطور الذي عرفته خلال السنوات الأخيرة ، مضيفا أن الطواف سيسلط أيضا الضوء ، عبر مراحله العشر ، على التنوع الطبيعي الذي يميز مختلف الجهات التي تدخل ضمن مساره”.

وأضاف محمد بلماحي : “أن من شأن طواف المغرب للدراجات ، الذي يشكل واجهة سياحية وترويجية للعديد من المواقع الأثرية والتاريخية ، أن يساهم كذلك في إبراز البنيات التحتية المتينة التي تتوفر عليها المملكة”.

من جهة أخرى أكد رئيس الجامعة محمد بلماحي : “أن الأبطال المغاربة يتوفرون على حظوظ وافرة من أجل المنافسة على المراكز الأولى في هذه النسخة ، لافتا إلى أن الجامعة حرصت على أن تكون مراحل الطواف متنوعة وتشمل العديد من التحديات للمتسابقين”.

وستربط المرحلة الأولى من قافلة الطواف بين مدينتي العيون وطرفاية على مسافة (150.4 كلم).

وتشارك في هذه الدورة 15 دولة بما فيها المغرب البلد المنظم منتخبات وفرق من مصر وبنين وبوركينا فاسو وألمانيا وفرنسا ورومانيا وكرواتيا وتركيا والبرتغال والفلبين وأمريكا وإنجلترا ولوكسومبورغ واليابان.

وكانت آخر نسخة من طواف المغرب أقيمت سنة 2019 ، وتوج بها البلجيكي لوران ايفرارد.

يذكر أن ثلاثة دراجين مغاربة سبق لهم أن فازوا بطواف المغرب وهم أسطورة الدراجة المغربية المرحوم محمد الكورش ، المتوج باللقب ثلاث مرات سنوات (1960و1964و1965) ومحسن لحسايني سنة (2011) وأنس آيت العبدية سنة (2017).

شاهد هنا أيضا

الدراجة المغربية – حصاد سنة 2024

بعد تكريس ريادتها على المستويين الإفريقي والعربي، شاركت الدراجة المغربية في منافسات الألعاب الأولمبية والبارالمبية في باريس، فكان تمثيلها مشرفا، فيما تميزت سنة 2024 بعودة طواف المغرب إلى الواجهة الدولية بعد أربعة أعوام من الغياب بفعل تداعيات جائحة كوفيد 19 وبعدها زلزال الحوز المفجع.