يعبر اتحاد الصحافيين الرياضيين المغاربة عن شجبه القوي واستنكاره الشديد عن ما صدر من المدعو “جبريل الرجوب” ، رئيس اللجنة الوطنية الأولمبية الفلسطينية CNOP ، في حق المملكة المغربية الشريفة ، ووحدتها الترابية ، وهو يحل ضيفا على قناة جزائرية ، على هامش حضوره في الألعاب الرياضية العربية في نسختها 15 المنظمة بالجزائر.
إن ما صدر عن المدعو “جبريل الرجوب” ، المعروف سلفا مدى حقده الدفين على المغرب وكل ما هو مغربي ، من تصريحات منافية لكل الأعراف الديبلوماسية والأخلاقية ، فضلا عن تجاوزه للمواثيق الأولمبية التي تفرض عليه الحياد التام ، وإبعاد كل ما هو سياسي عما هو رياضي ، عملا بالاهداف النبيلة التي سطرتها اللجنة الدولية الأولمبية CIO.
وفي السياق ذاته ، فإن اتحاد الصحافيين الرياضيين المغاربة يدعو اتحاد اللجان الأولمبية الوطنية العربية ، باعتبارها الجهة المسؤولة عن تنظيم الألعاب الرياضية العربية ، وكذا اللجنة الأولمبية الدولية إلى ضرورة التدخل لاتخاذ ما يلزم إزاء المدعو “جبريل الرجوب” ، لوقفه عند حده ، لاسيما وأنه استغل موقعه ومنصبه ، باعتباره رئيسا للجنة الوطنية الأولمبية الفلسطينية CNOP ، وحضوره في حدث رياضي عربي ، يرمز إلى معاني الوحدة والتضامن ، ليبث سمومه المدسوسة في نفسه إزاء المملكة المغربية الشريفة ووحدتها الترابية.
ويجدر بنا هنا أن نذكر المدعو “جبريل الرجوب” أن المملكة المغربية الشريفة ، ومنذ أن بدأت أزمة فلسطين ، مستهل القرن العشرين ، وهي تضع نفسها رهن إشارة الأشقاء الفلسطينيين ، في كل ما يتيح عودة الحق إلى أهله ، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي ، وإعلان دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية ، بل إن جلالة الملك محمد السادس وضع القضية الفلسطينية في المستوى نفسه مع القضية الوطنية الأولى لكل المغاربة.
كما يجدر بنا أن نذكر هذا المسيء لنفسه ، وهو يظن أنه يسيء إلى المملكة المغربية الشريفة وإلى وحدتها الترابية ، وإلى المغاربة الأحرار ، بما بذله جلالة الملك المغفور له الحسن الثاني رحمه الله ، وسار على دربه ونهجه صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده ، باعتباره رئيسا للجنة القدس ، من جهود مباركة لفائدة فسلطين والقضية الفلسطينية ، حتى والمغرب يتلقى الضربات ، غير ما مرة ، ممن يزعمون أنهم يدافعون عن القضية ، مع أنهم يسيئون إليها في واقع الأمر.
وإننا ، في اتحاد الصحافيين الرياضيين المغاربة ، سننتظر من السلطات الفلسطينية (رئيسا ، وحكومة ، ويرلمانا ، وجهات مسؤولة) ، ومن الشعب الفلسطيني بكل مكوناته ، أن يعبروا عن موقفهم الصريح إزاء هذا الخروج المؤسف والمخزي والماكر عن النص والأعراف والمواثيق الدولية ، راجين أن يحتكم من يعنيهم الأمر إلى منطق الأخوة ، والتاريخ ، والوشائج المتينة التي ظلت تجمع البلدين والشعبين ، درءا لهذه المفسدة التي صدرت عن مسؤول فلسطيني ، هو في واقع الأمر غير مسؤول بالمرة.
ونؤكد في الأخير ، لهذا الصوت النشاز ، ولمن أتاح له الفرصة كي يبث سمومه ، التي تصب في مصلحة جار السوء لبلاد الكابرانات ، أن مغربية الصحراء مثل مغربية الدار البيضاء وطنجة ومراكش ووجدة ، وغيرها ، وأن المملكة المغربية الشريفة ماضية في التشبث برقي ورباطة جأش في مواقفها وقناعاتها الثابتة والراسخة والتاريخية ، غير عابئة بشطحات وترهات الحساد والحاقدين الماكرين من أمثال المدعو “جبريل الرجوب”.
وفي النهاية يحز في النفس أن يصدر كلام غير مسؤول من شخص لا تصله اي صلة بالإعراف الرياضية ومواثقها من شخص بعيد كل البعد عن اللجن الاولمبية سواء العربية او الدولية حيث فضل بيع نفسه لدولة الكابرانات ببعض الدينارات الجزائرية ، فنتسائل جميعا كم هي القيمة المالية التي حصلت عليها من الكبرانات الجزائرية مقابل التطاول على اسيادك…!؟
وحرر بالدار البيضاء بتاريخ 12 يوليوز 2023
عن المكتب التنفيذي
الرئيس عبد الهادي الناجي