المتابعة : عادل الرحموني
طشقند مدينة قديمة على طريق الحرير العظيم بين الصين وأوروبا ، وهي عاصمة دولة أوزبكستان ، وتقع بين نهري سيحون وجيحون ، ويعني اسمها مدينة الحجر.
الموقع
تقع مدينة طشقند شرقي البلاد قرب الحدود الكازخية في وادي نهر شرشيك ، بين نهري سيحون وجيحون إلى الغرب من جبال التاي على الطريق بين شيكمنت وسمرقند.
واسمها مركب من كلمتي طاش بمعنى الحجر وقند بمعنى مدينة ، أي مدينة الحجر ولم يبق من المدينة القديمة إلا القليل من التراث المعماري بعد الزلزال الذي ضربها عام 1966.
ويتميز مناخها بمناخ البحر الأبيض المتوسط المتمثل في الشتاء البارد وسقوط الثلوج ، مع صيف طويل حار وجاف وتبلغ مساحتها نحو 335 كيلومترا مربعا.
السكان
سكان مدينة طشقند متعددو الأعراق ، وتمثل عرقية الأوزبك الأغلبية أو ما يزيد على 80% من السكان ، وهناك أقلية من الروس ومثلها من الطاجيك ثم من الكزخ والتتار وعرقيات أخرى.
ويبلغ عدد سكانها قرابة مليونين و200 ألف نسمة بحسب إحصاءات 2009.
وتتحدث غالبية سكان المدينة اللغة الأوزبكية وتتحدث شريحة كبيرة بالروسية.
التاريخ
فتح العرب المسلمون المدينة في القرن الثامن الميلادي ، واستولى عليها الملك المغولي جنكيز خان في القرن الثالث عشر الميلادي ، ثم استولى عليها تيمور لنك عام 1361، واستولت عليها روسيا القيصرية عام 1865.
وكانت طشقند محطة على طريق الحرير ، وأصبحت عاصمة جمهورية تركستان الاشتراكية السوفياتية وبعد انهيار جمهورية تركستان أصبحت طشقند مدينة ضمن الجمهورية الأوزبكية حتى عام 1930 عندما حلت محل سمرقند عاصمة للجمهورية الأوزبكية وفي 25 أبريل 1966 دمرها زلزال عنيف (7.5 على مقياس ريشتير) شرد 300 ألف نسمة من سكانها.
الاقتصاد
في المدينة بعض المنشآت الصناعية ومصانع نسيج القطن وصناعة الآلات الزراعية ، وهي المركز الإقليمي لإنتاج المنسوجات القطنية.
المعالم
تعرض جزء كبير من المدينة القديمة للتدمير خلال ثورة 1917 وخلال زلزال 1966، ولم يبق فيها سوى القليل من التراث المعماري التقليدي ولكن المدينة تضم العديد من المتاحف والنصب التذكارية للحقبة السوفياتية ، وبعض المدارس الدينية التي يعود تاريخها إلى عهد عبد الله خان الثاني (1557-1598) ، وتضم سوقا ضخما في الهواء الطلق بمركز البلدة القديمة ، كما تضم العديد من المساجد القديمة وقبور الأئمة.
ومن معالم المدينة مدرسة سيونج خان (وتعرف أيضا باسم براق خان) سلطان طشقند الذي أعلن إسلامه قُبيل وفاته بأيام قليلة في سنة (1270م) واتخذ لنفسه اسم “غياث الدين” ، وهي متصدعة بسبب الزلازل.
ومدرسة كوكلتاش التي يرجع تاريخها إلى القرن السادس عرش الميلادي ، وجامع تلا خان ، ويسمى أيضا “جامع الشيخ طلعت” الذى يُعدُّ المسجد الجامع للمدينة.
ويوجد بالمدينة عدد من الأضرحة والقصور التاريخية ، مثل ضريح يونس خان جد الإمبراطورية المغولية وقصر الأمير رومانوڤ.
كما تضم العديد من المتاحف مثل متحف الفنون الجميلة ومتحف الفنون التطبيقية الذي كان يقيم به لينين ، ومتحف الأمير تيمور بالإضافة إلى عدد من الحدائق من بينها حديقة النصب التذكاري للحرب العالمية الثانية.