المتابعة : عادل الرحموني
انتخب محمد بودريقة ، رئيسا جديدا لنادي الرجاء البيضاوي ، خلال اشغال الجمع العام الذي عقد يوم أمس الجمعة 26 ماي 2023.
ويتولى بودريقة رئاسة النادي خلفا لعزيز البدراوي الذي قدم استقالته في وقت سابق ، وكان الصراع ثنائيا بين سعيد حسبان ومحمد بودريقة.
وجرت الانتخابات بحضور المنخرطين التي صوتت بالأغلبية لصالح بودريقة.
ونال بودريقة 117 صوتا مقابل 45 لحسبان ، فيما جاءت 7 أصوات باطلة.
ويعود بذلك بودريقة لرئاسة الرجاء ، بعد أن قاده خلال الفترة من 2012 إلى 2016 ، وأحرز معه عدة ألقاب منها الدوري المغربي ، وكاس العرش كما احتل معه المركز الثاني في مونديال الأندية الذي أقيم في المغرب سنة 2013 وتوج به فريق بايرن ميونيخ الألماني.
ثلاثة ملفات شائكة تنتظر محمد بودريقة رئيس الرجاء الجديد/القديم
يصطدم محمد بودريقة بالعديد من الملفات الهامة التي يواجهها النادي في عهده ، فبالرغم من أنه قد وعد بتسخير كل إمكانياته من أجل وضع بصمته ، إلا أن هناك ثلاثة ملفات رئيسية تمثل اختبارًا حقيقيًا له.
ديون ثقيلة في ذمة الرجاء
ما زالت الديون تثقل كاهل خزينة الرجاء منذ سنوات ، إذ أكد التقرير المالي خلال اشغال الجمع العام الاستثنائي لفترة رئاسة عزيز البدراوي ، أن الواردات بلغت حوالي 6 ملايين دولار ، بينما تمّ صرف أكثر من 8 ملايين دولار.
وما زالت مستحقات اللاعبين السابقين مطروحة على طاولة الإدارة ، مثل محسن متولي ، والتي تبحثها لجنة فض النزاعات.
وأكد بودريقة ، خلال الإعلان عن برنامجه ، ضخ مبلغ مالي كبير في خزينة النادي لتحقيق أهدافه وتجاوز تلك المشكلة التي عانى منها الرجاء خلال السنوات الأخيرة ، وكان له تأثيرًا على استقرار النادي.
بئر الإحباط
يسعى بودريقة لتفادي أخطاء الرؤساء السابقين الذي تعاقبوا على تسيير الإدارة خلال السنوات الأخيرة ، حيث راحوا ضحية بعض المحيطين بالنادي.
وقال بودريقة ، في مؤتمر سابق ، إن من أهم أهدافه هو تنقية الأجواء المحيطة بالنادي ، بهدف تفادي ما أعلنه البدراوي بأن “من الأخطاء التي ارتكبها هو تعامله مع أشخاص لم يهتموا بمصلحة الرجاء ، وأن ذلك كان ضمن الأسباب التي ضغطت عليه للرحيل”.
وقد يكون بودريقة بحكم قربه من الرجاء قد استفاد من أخطاء سابقيه ، ليسلح بأعضاء مكتب قوي ومجرب.
الجانب التقني
سيكون بودريقة مطالبًا ، خلال ولايته ، بالتركيز على الجانب التقني ، حيث إن هناك ملفات ثقيلة تنتظره ، أهمها الحسم في مستقبل المدرب منذر الكبير الذي ما زال عقده مستمرًا لموسم آخر ، سواء بالإبقاء عليه أو تغييره ، خصوصًا أنه لم يسجل نتائج في المستوى بالإقصاء من دوري أبطال إفريقيا والخروج من المنافسة على درع الدوري.
التغييرات التي تعرفها التركيبة البشرية ستكون أيضًا من النقاط المهمة والحساسة ، خصوصًا أن الرجاء مقبل على رحيل مجموعة من اللاعبين ، ومنهم من انتهت عقودهم كالحارس أنس الزنيتي ، وحمزة خابا ، وزكرياء حدراف ، ومروان هدهودي.
محمد بودريقة يقدم وعدين هامين ويكشف عن شيء أذهله داخل الرجاء
أكد محمد بودريقة رئيس الرجاء المنتخب ، أن عودته إلى قيادة النادي البيضاوي “لن تكون نزهة”، مشيرا إلى أن هدفه “القمة”.
وصرح محمد بودريقة ، في تصريح خاص : “شعب الرجاء الكروي وعودتي لن تكون للنزهة ولا هي فترة استجمام ، إنها فترة عمل شاق ومضني كي نعيد الرجاء للقمة وسابق عهده وأقول لكم إنه اعتبارا من هذا الأسبوع سأبدأ رفقة فريق عملي ، جمع مليوني دولار كيف سأتدبرها تلك مسؤوليتي ووجدت شيئا أذهلني بل صدمني بالفعل ، وهو أن الرجاء لديه كتلة أجور ومكافآت سنوية مرتفعة جدا ، تصل إلى 6 ملايين دولار ، أي نصف الإيرادات المتوقعة هذا الأمر لن يستمر معي ، سنخفضها للنصف ، وهذا لا يعني التقشف وعدم جلب لاعبين بجودة عالية ، بل سنتفادى الهدر وسوء التدبير السابق ، كي نحدث توازنا ماليا فالرجاء ممنوع من التعاقدات وعلينا بعد انتخابنا تدبر الأمر ، علينا ضخ مليون دولار للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم ومثله للفيفا لرفع الحظر ، وإلا لن ندخل الميركاتو ، وأعد بإنهاء هذا الإشكال كما أعد بخمسة تعاقدات ، ضمنها حارس مرمى بمواصفات مختلفة عن السابق علينا فتح صفحة جديدة مع الجميع ، لا وجود لنظرية المؤامرة بعد اليوم مع الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم والاعلام الرياضي لا ينبغي أن ندخل في عداوات مجانية ، لكني سأكون أول مدافع عن الرجاء ضد من يحاولون النيل منه ، قد لا نلعب على الألقاب لأول وهلة لكننا نملك خطة تعيد الرجاء لتوهجه”.