الأميرة للا مريم والسيدة بريجيت ماكرون تطلقان حملة “محاربة التنمر في الوسط المدرسي والتنمر السيبراني” في الرباط

المتابعة : عادل الرحموني

في خطوة تعكس التزامهما بمكافحة الظواهر السلبية التي تؤثر على الشباب، أطلقت صاحبة السمو الملكي الأميرة للا مريم والسيدة بريجيت ماكرون، قرينة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، حملة تحت عنوان “محاربة التنمر في الوسط المدرسي والتنمر السيبراني” في العاصمة المغربية الرباط. وقد شهد هذا الحدث حضور عدد من الشخصيات الرسمية والمجتمع المدني، مما أضفى على المناسبة أهمية خاصة.

أهداف الحملة

تهدف الحملة إلى رفع الوعي حول مخاطر التنمر في المدارس وعلى الإنترنت، وتقديم الدعم اللازم للضحايا. تركز الحملة على أهمية خلق بيئة تعليمية آمنة وصحية للأطفال والمراهقين، من خلال تعزيز قيم الاحترام والتسامح. كما تسعى الحملة إلى تعزيز التعاون بين المؤسسات التعليمية والأسر والمجتمع المحلي لمحاربة هذه الظاهرة.

التنمر في الوسط المدرسي

يعد التنمر في الوسط المدرسي من الظواهر السلبية التي تؤثر بشكل كبير على صحة الأطفال النفسية والاجتماعية. يمكن أن يؤدي إلى تدني مستويات الثقة بالنفس، وزيادة حالات الاكتئاب والقلق، وقد يؤثر سلبًا على الأداء الدراسي. لذلك، فإن معالجة هذه الظاهرة باتت ضرورية لضمان بيئة تعليمية ملائمة.

التنمر السيبراني

مع تزايد استخدام التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي، أصبح التنمر السيبراني يمثل تحديًا آخر يتطلب اهتمامًا خاصًا. تتناول الحملة هذه الظاهرة من خلال توعية الآباء والأطفال حول المخاطر المرتبطة بها، وسبل الحماية والتصدي لها. تشجع الحملة على تعزيز التواصل بين الآباء والأبناء لتفادي مثل هذه المواقف.

دعم المجتمع المدني

في إطار الحملة، تم دعوة مجموعة من الجمعيات والمنظمات غير الحكومية للمشاركة في الفعاليات والنشاطات التي ستنظم على مدار السنة. ستشمل هذه الفعاليات ورش عمل، محاضرات، وحملات توعوية تهدف إلى تشجيع الحوار والتفاعل بين الشباب، بالإضافة إلى توفير الدعم النفسي للضحايا.

تأتي حملة “محاربة التنمر في الوسط المدرسي والتنمر السيبراني” برعاية الأميرة للامريم والسيدة بريجيت ماكرون لتسلط الضوء على قضية تعاني منها العديد من المجتمعات. إن التزام الشخصيات البارزة بمواجهة هذه الظاهرة يعكس أهمية العمل الجماعي في تحقيق التغيير الإيجابي. من خلال هذه الحملة، يُأمل أن تُحقق خطوات فعلية نحو بيئة تعليمية آمنة تدعم تطلعات الأطفال والمراهقين نحو مستقبل أفضل.