المتابعة : عادل الرحموني
يشهد فريق الرجاء الرياضي لكرة القدم وضعاً غير مستقر بعد سلسلة من النتائج السلبية تحت قيادة مدربه الجديد، البرتغالي ريكاردو سابينتو. ولم يحقق المدرب أي انتصار مع الفريق في أول أربع مباريات له، ما أثار قلق الجماهير وأعضاء الإدارة، الذين بادروا إلى عقد اجتماع عاجل لمناقشة أسباب هذا الأداء المتواضع.
تفاصيل الاجتماع بين الإدارة والطاقم الفني
يعقد المكتب المسير للنادي، اليوم الأحد، اجتماعاً مع المدرب سابينتو وطاقمه الفني، بهدف تشخيص الأسباب وراء تواضع أداء الفريق في الجولات الأخيرة. وسيحضر الاجتماع عدد من أعضاء المكتب المسير، من بينهم عادل هالا، رئيس المكتب المديري، وعادل باقيلي، المسؤول عن الفريق الأول، حيث ناقشوا الحصيلة الفنية والقرارات التكتيكية للمدرب وطاقمه.
ووفقاً لمصادر مقربة من النادي، تمحور الاجتماع حول استفسار المدرب عن نتائج الفريق السلبية، وتحليل الوضع الفني الذي أدّى إلى فشله في تحقيق الفوز حتى الآن. ويبدو أن إدارة النادي تسعى إلى اتخاذ تدابير سريعة لإصلاح الأوضاع، بعد أن شهد الفريق بداية موسم مخيبة للآمال، خاصة بعد أن كان قد أنهى الموسم الماضي بلقب البطولة والكأس دون هزيمة.
بداية متعثرة لم تكن في الحسبان
لم يكن أشد المتشائمين من جماهير الرجاء الرياضي يتوقعون هذا التراجع في الأداء، خاصة بعد الموسم الاستثنائي الذي عاشه الفريق العام الماضي. وتحت قيادة سابينتو، انهزم الفريق أمام الشباب الرياضي السوالم (2-1)، ثم تعادل في ثلاث مباريات متتالية أمام الجيش الملكي والمغرب الفاسي والنادي المكناسي، ما تركه يكتفي بتسجيل هدف واحد فقط في المباريات الأربع التي خاضها حتى الآن.
تحديات تواجه سابينتو والمصير المعلق
تُعدّ هذه الفترة من أصعب التحديات التي يواجهها سابينتو منذ توليه تدريب “النسور”، ويبدو أن مستقبله مع الفريق على المحك، إذ تشير المعطيات إلى أن الإدارة لن تتردد في إقالته إذا استمرت سلسلة النتائج السلبية. ويزداد الضغط على المدرب البرتغالي لتحقيق انتصار في المباراة المقبلة لاستعادة ثقة الجماهير والإدارة، وكذلك رفع معنويات اللاعبين.
آمال الجماهير وضرورة استعادة الثقة
بعد أداء مميز في الموسم الماضي، كانت جماهير الرجاء تأمل في بداية قوية هذا الموسم، إلا أن سلسلة النتائج المخيبة دفعت الجماهير إلى التعبير عن استيائها بشكل كبير، خاصة بعد التعادل الأخير مع النادي المكناسي. ومن المنتظر أن يكون هذا الاجتماع بمثابة إنذار للمدرب البرتغالي وطاقمه، وربما فرصة أخيرة لتصحيح مسار الفريق والعودة إلى سكة الانتصارات قبل فوات الأوان.
يشكل هذا الاجتماع نقطة تحول مهمة في مسيرة الرجاء هذا الموسم، حيث يأمل الجميع أن يكون بمثابة بداية لعودة “النسور” إلى مستواهم المعتاد. ومع زيادة التوتر بين الإدارة والطاقم الفني، تبقى الأيام القادمة حاسمة لتحديد مصير المدرب ريكاردو سابينتو مع الفريق.