المتابعة : مراسل ماتش بريس بمكناس – نورالدين شلو
بعد موسم استثنائي رفقة النادي المكناسي، والذي تُوِّج بعودة الفريق إلى الدوري الاحترافي الأول لكرة القدم، يواصل الحارس المتألق رضا بوناكة جذب الأنظار بأدائه المتميز. تمكن بوناكة من تقديم مستويات عالية في جميع المباريات التي شارك فيها، حيث كان له دور حاسم في قيادة الفريق الإسماعيلي لتحقيق نتائج إيجابية.
أداء حاسم وتصديات بطولية
برز رضا بوناكة بشكل لافت في مباراة فريقه أمام المغرب الفاسي، حيث تصدى لضربة جزاء نفذها المهاجم حمزة الجناتي في الدقيقة السابعة، ليمنح فريقه دفعة معنوية كبيرة في تلك المواجهة. كما واصل تألقه أمام الوداد البيضاوي، حيث تصدى لضربة جزاء أخرى وساهم بشكل مباشر في فوز فريقه بهدفين دون رد، مؤكداً على مهاراته العالية في المواقف الحاسمة.
إمكانيات استثنائية تضعه في الصدارة
تتميز قدرات بوناكة بمرونته الكبيرة وحسن توقيته في قطع الكرات، ما يجعله أشبه بمدافع متأخر يتقن اللعب بالقدمين، وهو أمر نادر بين حراس المرمى. بفضل هذه الإمكانيات، لم تتلقَّ شباكه سوى ثلاثة أهداف خلال ست مباريات، ما يعكس صلابته الدفاعية وثبات مستواه في جميع الظروف.
مطالبة باستدعائه للمنتخب الوطني
في ظل غياب حراس الثالث بمستوى عالٍ على الصعيد الوطني، يصبح النظر في استدعاء رضا بوناكة إلى صفوف المنتخب أمرًا منطقيًا وملحًا. خاصة بعد أن دفع هذا النقص المدرب وليد الركراكي إلى استدعاء الحارس الاحتياطي لنهضة بركان لتعويض غياب ياسين بونو في مواجهة منتخب إفريقيا الوسطى ضمن تصفيات كأس إفريقيا 2025.
جاهزية تامة وفرصة مستحقة
تُعد الجاهزية من أهم المعايير التي يعتمد عليها الناخب الوطني في اختيار اللاعبين، وهي صفة تتجلى بوضوح في رضا بوناكة، الذي يقدم أداءً يفوق العديد من الحراس على الساحة الوطنية في الوقت الراهن. مع استمرار تألقه وثبات مستواه، تبدو مسألة انضمامه إلى المنتخب الوطني مسألة وقت، حيث يمتلك جميع المقومات التي تجعله إضافة قوية للعرين المغربي.
بوناكة لا يكتفي بالدفاع عن شباك فريقه فحسب، بل يعكس نموذجًا للحارس العصري الذي يجمع بين المرونة الذهنية والمهارات الفنية، مما يجعله مرشحًا بارزًا لتمثيل المغرب في الاستحقاقات المقبلة.