المتابعة : عادل الرحموني
بعد عشرة أيام من استئناف رحلاتها المباشرة بين مطار محمد الخامس بالدار البيضاء ومطار ساو باولو بالبرازيل ، تواصل الخطوط الملكية المغربية استراتيجيتها التطويرية في السوق البرازيلية من خلال جمع أبرز وكلاء السفر لديها ، وذلك في حفل أقيم يوم الثلاثاء في مدينة ساو باولو البرازيلية.
وشكل هذا الحدث مناسبة لشركة الطيران الوطنية لتقديم فريقها التجاري الجديد في البرازيل وتعزيز علاقاتها مع شركائها المحليين ، فضلا عن استكشاف آفاق تطوير السياحة بين ضفتي الأطلسي.
وفي هذا الصدد ، قال عثمان بابا ، الممثل الإقليمي للخطوط الملكية المغربية في البرازيل وأمريكا اللاتينية : “إن هذا اللقاء ، الذي شارك فيه أفضل ثلاثين “منسقا للأسفار” معتمدين لدى الشركة ، يهدف إلى الدفع بالدينامية “الإيجابية” و”زخم” هذه العلاقة الاستراتيجية ، كما أن الحجوزات في ارتفاع والمقاعد محجوزة بالكامل لعدة أسابيع قادمة ، ذهابا وإيابا ، كما أن هذه العودة المشجعة قد تدفعنا لبرمجة المزيد من الرحلات على المدى المتوسط كما أن منسقي الأسفار هم شركاء رئيسيون يقدمون مجموعة متكاملة من الخدمات ، تشمل الرحلات الجوية والإقامة والجولات السياحية ، علما أن وراء كل منسق يوجد في المتوسط من 2000 إلى 3000 وكالة للأسفار…”
ولقيت إعادة فتح هذا الخط المباشر ، الذي يشتغل ثلاث مرات في الأسبوع بين العاصمتين الاقتصاديتين ، إشادة كبيرة من قبل مهنيي القطاع ، إذ تستجيب لطلب متزايد من جانب رجال الأعمال والسياح من جانبي الأطلسي ، مما يعكس حيوية الشراكة الطويلة الأمد بين البلدين ، التي ما فتئت تتطور وتزدهر.
ويعد المغرب وجهة مفضلة للفاعلين في قطاع السياحة البرازيلي ، الذين أدرجوه في برامج رحلاتهم لنهاية هذا العام وللعام المقبل.
وقال فاغنر تشافيز ، رئيس وكالة تنسيق الأسفار “ساكورا”، التي تشتغل منذ حوالي 50 عاما وأحد شركاء الخطوط الملكية المغربية : “إن المغرب بلد رائع بثقافته وشعبه وتقاليده التي تجعل منه وجهة استثنائية…”
وأشاد بعودة الخطوط الملكية المغربية إلى السوق البرازيلية ، معربا : “قناعتنا بأن هذا الخط المباشر بين البرازيل والمغرب سيكون له دور رئيسي في تطوير علاقاتنا السياحية والتجارية ، كما أؤكد أن “وكالة (ساكورا) ، باعتبارها منسقا للأسفار ، تلتزم بتقديم فرص تسويقية لوكالات الأسفار ، وترضي زبناءها من المسافرين ، سواء تعلق الأمر برحلات فردية أو جماعية أو الأنشطة المتعلقة بالفعاليات المؤسسية ، كما أن الركاب سيكسبون 6 ساعات من خلال تجنب التوقف في المطارات الأوروبية ، وهي ميزة سنستفيد منها بشكل كامل…”.
وبخصوص الوجهات المغربية الأكثر جاذبية ، أشار ممثل الخطوط الملكية المغربية إلى أن : “مراكش وأكادير تتصدران قائمة الطلبات ولاحظنا أيضا اهتماما متزايدا بالمدن التاريخية كالرباط وفاس والصويرة كما يبدي البرازيليون اهتماما كبيرا بالجنوب الشرقي للمغرب ، لاسيما وجهات ورزازات وزاكورة والرشيدية ، حيث يسعون لعيش تجربة مميزة في الصحراء…”.
ولتعزيز موقعها في السوق البرازيلية ، تراهن الخطوط الملكية المغربية على توسيع الربط عبر قطبها في مدينة الدار البيضاء ، مما يوفر خدمات الربط الجوي بأكثر من 97 وجهة في أزيد من 50 بلدا ، لا سيما في أوروبا وإفريقيا والشرق الأوسط.
كما تقترح الشركة خدمات مخصصة للزبائن البرازيليين ، مما يعزز دورها كجسر استراتيجي بين أمريكا اللاتينية وبقية العالم.
وأشار السيد بابا ، إلى أنه من أجل تقديم أفضل مواكبة للزبناء وتلبية احتياجاتهم ، تم إحداث فريق تجاري مخصص ، ليس فقط لخدمة الركاب الفرديين ، بل أيضا للشركاء التجاريين ، لا سيما وكالات الأسفار.