المتابعة : عادل الرحموني
وجه صاحب الجلالة الملك محمد السادس ، نصره الله وأيده ، مساء اليوم الأربعاء 6 نونبر 2024 على الساعة الثامنة والنصف مساء ، خطابا ساميا إلى شعبه الوفي بمناسبة الذكرى التاسعة والأربعين للمسيرة الخضراء المظفرة
هذا ما جاء به الخطاب الملكي السامي :
وبموازاة مع هذا الوضع الشرعي والطبيعي ، هناك مع الأسف ، عالم آخر ، منفصل عن الحقيقة ، ما زال يعيش على أوهام الماضي ، ويتشبث بأطروحات تجاوزها الزمن :
– فهناك من يطالب بالاستفتاء ، رغم تخلي الأمم المتحدة عنه ، واستحالة تطبيقه ، وفي نفس الوقت ، يرفض السماح بإحصاء المحتجزين بمخيمات تندوف ، ويأخذهم كرهائن ، في ظروف يرثى لها ، من الذل والإهانة ، والحرمان من أبسط الحقوق.
– وهناك من يستغل قضية الصحراء ، للحصول على منفذ على المحيط الأطلسي.
لهؤلاء نقول : نحن لا نرفض ذلك ؛ والمغرب كما يعرف الجميع ، اقترح مبادرة دولية ، لتسهيل ولوج دول الساحل للمحيط الأطلسي ، في إطار الشراكة والتعاون ، وتحقيق التقدم المشترك ، لكل شعوب المنطقة.
– وهناك من يستغل قضية الصحراء ، ليغطي على مشاكله الداخلية الكثيرة.
– وهناك كذلك من يريد الانحراف بالجوانب القانونية ، لخدمة أهداف سياسية ضيقة.
لهؤلاء أيضا نقول : إن الشراكات والالتزامات القانونية للمغرب ، لن تكون أبدا على حساب وحدته الترابية ، وسيادته الوطنية.
لقد حان الوقت لتتحمل الأمم المتحدة مسؤوليتها ، وتوضح الفرق الكبير ، بين العالم الحقيقي والشرعي ، الذي يمثله المغرب في صحرائه ، وبين عالم متجمد ، بعيد عن الواقع وتطوراته.
شعبي العزيز ،
إن المرحلة التي تمر منها قضية وحدتنا الترابية ، تتطلب استمرار تضافر جهود الجميع.
ونود الإشادة هنا ، على وجه الخصوص ، بروح الوطنية التي يتحلى بها المغاربة المقيمون بالخارج ، وبالتزامهم بالدفاع عن مقدسات الوطن ، والمساهمة في تنميته.
● المتابعة للخطاب الملكي السامي : عادل الرحموني