الأحد ,22 دجنبر 2024

خطاب صاحب الجلالة الملك محمد السادس بمناسبة ذكرى المسيرة الخضراء

المتابعة : عادل الرحموني

وجه صاحب الجلالة الملك محمد السادس ، نصره الله وأيده ، مساء اليوم الأربعاء 6 نونبر 2024 على الساعة الثامنة والنصف مساء ، خطابا ساميا إلى شعبه الوفي بمناسبة الذكرى التاسعة والأربعين للمسيرة الخضراء المظفرة

هذا ما جاء به الخطاب الملكي السامي :

وبموازاة مع هذا الوضع الشرعي والطبيعي ، هناك مع الأسف ، عالم آخر ، منفصل عن الحقيقة ، ما زال يعيش على أوهام الماضي ، ويتشبث بأطروحات تجاوزها الزمن :

– فهناك من يطالب بالاستفتاء ، رغم تخلي الأمم المتحدة عنه ، واستحالة تطبيقه ، وفي نفس الوقت ، يرفض السماح بإحصاء المحتجزين بمخيمات تندوف ، ويأخذهم كرهائن ، في ظروف يرثى لها ، من الذل والإهانة ، والحرمان من أبسط الحقوق.

– وهناك من يستغل قضية الصحراء ، للحصول على منفذ على المحيط الأطلسي.

لهؤلاء نقول : نحن لا نرفض ذلك ؛ والمغرب كما يعرف الجميع ، اقترح مبادرة دولية ، لتسهيل ولوج دول الساحل للمحيط الأطلسي ، في إطار الشراكة والتعاون ، وتحقيق التقدم المشترك ، لكل شعوب المنطقة.

– وهناك من يستغل قضية الصحراء ، ليغطي على مشاكله الداخلية الكثيرة.

– وهناك كذلك من يريد الانحراف بالجوانب القانونية ، لخدمة أهداف سياسية ضيقة.

لهؤلاء أيضا نقول : إن الشراكات والالتزامات القانونية للمغرب ، لن تكون أبدا على حساب وحدته الترابية ، وسيادته الوطنية.
لقد حان الوقت لتتحمل الأمم المتحدة مسؤوليتها ، وتوضح الفرق الكبير ، بين العالم الحقيقي والشرعي ، الذي يمثله المغرب في صحرائه ، وبين عالم متجمد ، بعيد عن الواقع وتطوراته.

شعبي العزيز ،

إن المرحلة التي تمر منها قضية وحدتنا الترابية ، تتطلب استمرار تضافر جهود الجميع.

ونود الإشادة هنا ، على وجه الخصوص ، بروح الوطنية التي يتحلى بها المغاربة المقيمون بالخارج ، وبالتزامهم بالدفاع عن مقدسات الوطن ، والمساهمة في تنميته.

● المتابعة للخطاب الملكي السامي : عادل الرحموني

شاهد هنا أيضا

بعمالة إقليم صفرو : عامل عمالة الإقليم يتابع عن بعد أشغال المناظرة الوطنية حول الجهوية المتقدمة

كما هو الشأن في جميع عمالات وأقاليم المملكة ، تم تنصيب شاشات عملاقة في القاعات الرئيسية بهذه العمالات والأقاليم لعرض وقائع المناظرة الوطنية حول الجهوية المتقدمة التي احتضنتها مدينة طنجة بحضور أعضاء الحكومة ومختلف المتدخلين.