مباشرة من الملعب الكبير لأگادير : عبد الرحيم أوخراز / عبد الواحد بلقاضي
انتهت المباراة الودية التي جمعت مساء يوم الثلاثاء 26 مارس الجاري ، بين المنتخب المغربي ضد نظيره الموريتاني، بملعب ادرار الدولي بأكادير، بدون أهداف بعد تفوق “أسود الأطلس” في اللقاء الودي السابق، الجمعة الماضي، بنتيجة 1-0 على المنتخب الأنغولي، وتأتي هذه اللقاءات الودية في إطار استعدادات المنتخب الوطني المغربي لاستئناف تصفيات كأس العالم 2026، إضافة إلى نهائيات كأس إفريقيا للأمم التي ستحتضنها بلادنا.
بالنسبة للمباراة فقد لوحظ طيلة الشوطين، خلل في المنظومة الهجومية للمنتخب المغربي، وعقم في تسجيل الأهداف وخلق الفرص عبر محاولات جدية واضحة، مع غياب الانسجام الجماعي، وهذا ما اكده الناخب الوطني الركراكي نفسه خلال الندوة الصحفية التي عقدها بقاعة الندوات بالملعب الكبير لاكادير، مما يؤكد حاجة المنتخب المغربي للمزيد من المباريات الودية لخلق انسجام كامل بين العناصر القديمة والجديدة، واصلاح ما يمكن إصلاحه وخاصة في الترسانة الهجومية مع تغيير خطة الركراكي التي دأب عليها في جل مبارياته وخاصة الودية منها وهو إمتحان مستعجل لأداء المدرب وفريقه التقني لاستغلال فرصة تواجد لاعبين شباب متميزين كإبراهيم دياز وإلياس بن الصغير وريتشار ورحيمي الذين كانوا في مستوى جيد، ولكن لا قيمة مضافة لهم على مستوى اللعب الجماعي، رغم امكانياتهم الفردية الهائلة والتي لم توظف بشكل جيد مما انعكس على نتيجة المقابلة.
الناخب الوطني الركراكي لم ينجح في إمتحان الوديتين، أمامه تحد كبير في الاستحقاقات القادمة، إما الوصول إلى مكامن الضعف وخلق الانسجام وتغيير تكتيك اللعب او الرحيل عن المنتخب، وتجدر الاشارة الى روعة وحماس الجمهور الذي أبان مرة أخرى على المستوى الرفيع سواء بالحضور او التشجيع بطرق حضارية مبهرة يستحق عليها التنويه وترفع له القبعة.