المتابعة من الجديدة : عادل الرحموني
تتواصل فعاليات الدورة الخامسة عشرة لمعرض الفرس للجديدة، المنظمة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، إلى غاية يوم الأحد 6 أكتوبر 2024 ، تحت شعار “تربية الخيول في المغرب : الابتكار والتحدي”.
وتميز اليوم الأول من هذه الدورة، بإجراء مجموعة من المباريات منها الجولة الأولى من الجائزة الكبرى لصاحب الجلالة الملك محمد السادس للتبوريدة، التي تعرف مشاركة 18 سربة تمثل مختلف جهات المملكة، وتتضمن هذه المنافسات عروضا تقدمها السربات، التي تضم كل واحدة منها 15 فارسا وفرسا إضافة إلى “العلام” أو “المقدم”.
كما أجريت بالحلبة “أ” الكأس المغربية لمربي الخيول العربية، التي عرفت مشاركة مجموعة من المربين المغاربة، وهي المباراة التي تبرز مكانة تربية الخيول بالمغرب، إذ تجمع أفضل المربين وخيولهم العربية الأصيلة، المعروفة بجمالها وقدرتها على التحمل ورشاقتها. تعد هذه المباراة بمثابة عرض لخبرة المربين المغاربة، عبر الاحتفاء بالجودة الاستثنائية لخيولهم ، مع الترويج للمعايير العالية المصاحبة لتربية الخيول في المملكة وأقيمت هذه الكأس من قبل معرض الفرس للجديدة بشراكة مع المنظمة العربية العالمية للجواد العربي ، وعرفت مشاركة أكثر من 80 فرسا الخيول العربية في ملكية حوالي خمسين مربيا مغربيا.
كما عرف اليوم الأول، تنظيم النسخة الأولى من يوم “الفرس الرقمي”، بتنسيق مع القطب الرقمي بوزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، وتميزت بحضور السيد محمد صديقي وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، والدكتور الحبيب مرزاق مندوب معرض الفرس للجديدة، وعدد من الشخصيات والفاعلين في قطاع الفروسية ومجال الرقمنة وتم تنظيم ندوة حول التطوير الرقمي لقطاع الخيول ، بمشاركة فاعلين مغاربة وأجانب ، حيث قارب المشاركون التحديات والفرص المستقبلية للقطاع ، إضافة إلى تقديم أمثلة ملموسة للتكامل الرقمي في سلسلة الخيول ، ولا سيما كاميرات الذكاء الاصطناعي وأنترنت الأشياء لمراقبة سلامة وصحة الخيول.
بالموازاة مع ذلك أقيمت مجموعة من الفقرات الاستعراضية في الفروسية قدمتها فرق مغربية وعربية ، منها “فرقة الربابة” ومجموعة “التشوليب” وفرقة “العيالة” من الإمارات العربية المتحدة ، فيما استقبل فضاء الطفل عدد من الأطفال تعرفوا على أدوار الفرس عبر ورشات تفاعلية وتعليمية.
يشار إلى أن معرض الفرس للجديدة ، يقدم مجموعة من الفضاءات تتوزع بين فضاء التبوريدة ، والحلبتين “أ” و”ب” إلى جانب رواق العارضين والداعمين ، وفضاء الجهات ، ورواق خاص بالصناعة التقليدية ، فضلا عن فضاء الطفل وقاعة المؤتمرات والندوات ، إلى جانب فضاءات ترفيهية للزوار.