المتابعة : عادل الرحموني
يستمر غياب التحكيم المغربي عن أبرز مواجهات الجولة الثانية من دور المجموعات في مسابقة دوري عصبة أبطال إفريقيا لكرة القدم ، وهو غياب يُعزى إلى تذبذب أداء الحكام المغاربة في الدوري المغربي الاحترافي الاول لكرة القدم ، ما أثار تساؤلات حول أسباب تراجع حضورهم في القمم الإفريقية الكبرى.
نقطة ضوء : سمير الكزاز
التحكيم المغربي كاد يغيب بشكل كامل عن الجولة الأولى أيضًا ، لولا الحكم الدولي سمير الكزاز ، الذي أعاد التوازن بمشاركته في إدارة مباراة فريقي الهلال السوداني ضد يانغ أفريكانز التنزاني ورغم هذه المشاركة ، يظل تواجد الحكام المغاربة في المنافسات القارية محدودًا مقارنة بما كان عليه سابقًا.
مفارقة التعيينات الإفريقية
ما يثير الجدل هو تعيين حكام من دول إفريقية تصنف كرويا ضمن المستويات الأدنى ، لإدارة مباريات مهمة في البطولة على سبيل المثال :
• الحكم الصومالي عمر أرتان قاد مباراة فريقي ساغرادا الأنغولي والترجي التونسي.
• الحكم التشادي محمد الهادي أدار مواجهة فريقي دجوليبا المالي وبيراميدز المصري.
• الحكم من جزر موريشيوس أحمد هيرالال تولى مباراة فريقي ملعب أبيدجان الإيفواري وشباب بلوزداد الجزائري.
تساؤلات حول معايير التقييم
هذا التفاوت في التعيينات يطرح العديد من التساؤلات حول معايير اختيار الحكام من قبل الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم (كاف) فلماذا يتم تهميش حكام مغاربة سبق أن أثبتوا جدارتهم في بطولات قارية ودولية…؟ وهل هناك خطوات ملموسة لتحسين مستوى التحكيم المغربي وضمان عودته القوية على الساحة الإفريقية…؟
يبقى غياب التحكيم المغربي عن بعض القمم الإفريقية مؤشرًا يستدعي إعادة النظر في تطوير وتأهيل الحكام المحليين ، خاصة مع تزايد المنافسة القارية وتحسن أداء حكام من دول أقل خبرة كروية…!؟ التحكيم المغربي مطالب بالعمل الجاد لاستعادة مكانته على الساحة الإفريقية وإثبات جدارته في إدارة المباريات الكبرى.