اختتام البطولة الافريقية للرياضات الإلكترونية 2024 بالدارالبيضاء

مباشرة من القاعة المغطاة التابعة لمركب محمد الخامس بالدارالبيضاء : عادل الرحموني

نظم ، مساء اليوم الأربعاء 21 غشت 2024 ، بالقاعة المغطاة التابعة للمركب الرياضي محمد الخامس بالدار البيضاء، حفل اختتام “البطولة الإفريقية للرياضات الإلكترونية 2024” ، الحدث الأول من نوعه على مستوى القارة الافريقية.
ومكّنت هذه البطولة الافريقية ، المنظمة من طرف الكونفدرالية الإفريقية للرياضات الرقمية والاتحاد الدولي للرياضات الإلكترونية ، بتعاون مع الجامعة الملكية المغربية للألعاب الإلكترونية ، المتنافسين من الحصول على بطاقة المشاركة في بطولة العالم للرياضات الإلكترونية المقرر إجراؤها في الرياض خلال شهر نونبر 2024.

وقد أوفت هذه الدورة ، التي تشكل علامة تاريخية فارقة باعتبارها أول بطولة إفريقية للرياضات الإلكترونية ، بعدما أضفت مزيدا من الإثارة والشغف لدى الشباب الذين يستهويهم هذا الصنف الرياضي ، وإعطاء لمحة عن المستقبل الواعد للرياضات الإلكترونية في سائر أنحاء القارة الإفريقية.

وعرف حفل اختتام هذه التظاهرة ، التي اختتمت مساء هذا اليوم الاربعاء 21 غشت 2024 ، توزيع عدد من الميداليات سواء الذهبية ، الفضية والبرونزية وكذا المنح المالية على المنتخبات الإفريقية الفائزة في كل صنف رياضي في هذه البطولة الرياضية القارية ، كما تخلل حفل الاختتام تقديم فقرات فنية شيقة ومتنوعة قدمها فنانون مغاربة وأفارقة وحملت رسائل تدعو إلى التقارب بين شعوب القارة وتكريس قيم المحبة والإخاء.

وفي كلمة بهذه المناسبة ، عبّر الأمين العام للاتحاد الدولي للرياضات الإلكترونية ، بوبان توتوفوسكي ، عن اعتزازه الكبير بالتواجد بالمغرب والقارة الإفريقية وحضوره منافسات هذه التظاهرة الدولية الكبرى ، مشيدا بالجهود التي ذلتها المملكة المغربية ، تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس ، من أجل النهوض بهذه الرياضة على كافة المستويات.

من جهته ، قال رئيس الجامعة الملكية المغربية للألعاب الإلكترونية ، هشام الخليفي ، إن “تنظيم هذه التظاهرة الرياضية ، التي تعد بمثابة إقصائيات حضورية بخلاف قارات أخرى تنظم مثل هذه المسابقات عن بعد ، ينسجم مع التوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس الذي ما فتئ يدعو إلى تطوير الشراكات جنوب – جنوب”.
وأشاد السيد الخليفي ، الذي يشغل أيضا منصب رئيس الكونفدرالية الإفريقية للرياضات الرقمية ، بالدعم الكبير والمتواصل الذي تمنحه القطاعات الوزارية المعنية لفائدة تطوير هذا الصنف الرياضي الذي يساهم في إحداث القيمة المضافة لدى الشباب وفي مجالي الإدماج والتقارب.

وأشار ، في تصريح للصحافة ، إلى أن الألعاب الإلكترونية هي كذلك قطاع اقتصادي واعد بالنظر إلى أن إيراداتها تجاوزت باقي مجالات الترفيه الأخرى كالسينما ، مؤكدا أن “هذا ما جعلنا نفكر في دعم هذه الرياضة من خلال تأسيس الجامعة الملكية المغربية للألعاب الإلكترونية ، ثم العمل على توحيد جهود 47 بلدا إفريقيا في إطار اتحاد قاري”.

من جانبه ، قال المدير التنفيذي للكونفدرالية الإفريقية للرياضات الرقمية ، سفيان الفيلالي ، إن “احتضان المغرب لهذه البطولة الإفريقية يعد برهانا على قدرة المملكة في مجال تنظيم تظاهرات عالمية بمعايير عالمية” ، مبرزا أن مدينة الدار البيضاء وعلى مدى عدة ايام اضحت عاصمة للرياضات الإلكترونية على المستوى القارة الافريقية.
وأضاف السيد الفيلالي أن هذه البطولة الإفريقية عرفت مشاركة مغربية مكثفة في جميع الألعاب المبرمجة خلال هذه التظاهرة بأزيد من 20 رياضية ورياضيا تنافسوا على البطولة الإفريقية التي منحت عدد من المنتخبات التأهل لبطولة العالم المقرر تنظيمها في نونبر المقبل بالمملكة العربية السعودية.
واختتمت فقرات هذا الحفل الختامي بتوزيع الميداليات والمنح المالية على المنتخبات الثلاثة في كل فئة بحضور كلا من وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة شكيب بنموسى ووزير الاتصال والثقافة والشباب بنسعيد وعامل عمالة مقاطعة أنفا ونائب عمدة الدارالبيضاء.

وقد تضمن برنامج هذه المنافسات الرياضية إجراء عدة سلسلة من المسابقات التي عرفت تنافس أزيد من 180 رياضيا من 17 بلدا إفريقيا في خمس فئات وهي : CS2 Open وCS2 Women وMLBB Open وMLBB Women وPubG mobile.

ومن خلال تنظيم هذه البطولة بالمملكة المغربية ، والتي كان هدف الكونفدرالية الإفريقية للرياضات الإلكترونية إلى الاضطلاع بدورها في توحيد القارة حول الرياضات الإلكترونية ، والاحتفاء بالتضامن الإفريقي وتعزيز الروابط بين البلدان الإفريقية ، وإبراز القوة الجماعية للمجتمع الرياضي الإلكتروني الإفريقي.

وتميز حفل الاختتام بحضور ، على الخصوص ، عامل عمالة مقاطعات الدار البيضاء – أنفا عزيز دادس ، والنائب الأول لرئيسة المجلس الجماعي للدار البيضاء عبد اللطيف الناصري ، ووزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة شكيب بنموسى ووزير الاتصال والثقافة والشباب بنسعيد ، بالإضافة إلى ممثلي وفود البلدان الإفريقية المشاركة وفعاليات رياضية وإعلامية.