المتابعة : رحال الأنصاري
في حادثة غريبة ومؤسفة، حُرم فريق شباب الجنوب بوجدور لكرة القدم من استخدام مستودع الملابس في ملعب الأب فرج بمدينة آسفي، وذلك قبيل مباراته ضمن الجولة الثامنة من بطولة الهواة شطر الجنوب. هذه الواقعة أثارت استغرابًا واسعًا، خاصة وأنها تتناقض مع القيم العريقة للضيافة والكرم التي يتميز بها المغاربة.
ضيافة المغاربة
المغرب، المعروف عالميًا بكرم ضيافته وحرصه على استقبال ضيوفه بأفضل صورة، يستعد لاحتضان مجموعة من أكبر الفعاليات الرياضية الدولية، مما يجعل هذه الحادثة غير مبررة ومخالفة للصورة التي يسعى لتقديمها على الساحة العالمية.
حمدناه بيه، رئيس فريق شباب الجنوب بوجدور، يُعتبر من أبرز رموز الكرم الصحراوي، إذ دأب على تقديم الدعم والرعاية للفرق الزائرة إلى مدينة بوجدور. تصرف كهذا في حق فريقه يطرح تساؤلات حول مدى التزام بعض الأندية المحلية بروح المنافسة الشريفة واحترام الضيوف.
أثر الحادثة على سمعة الرياضة المغربية
حرمان فريق من مستودع الملابس لا يضر فقط بتهيئة اللاعبين للمباراة، بل يُلقي بظلاله السلبية على الرياضة المغربية بشكل عام. مثل هذه الحوادث تعكس صورة غير احترافية قد تُسيء إلى سمعة البلاد كوجهة رياضية دولية، خصوصًا في ظل الاهتمام الكبير الذي يوليه المغرب لتنظيم واستضافة البطولات الكبرى.
ضرورة مراجعة السلوكيات وإرساء المعايير
هذه الواقعة تستدعي وقفة جادة من قبل المسؤولين في الأندية والهيئات الرياضية المغربية. يجب وضع معايير واضحة وصارمة لضمان توفير الخدمات الأساسية للفرق الزائرة، سواء من حيث مستودعات الملابس أو باقي المرافق الضرورية.
المغاربة معروفون بحسن استقبالهم وكرمهم الذي يشكل جزءًا من هويتهم الوطنية. مثل هذه الحوادث تُعد استثناءً شاذًا يتطلب تصحيحًا فوريًا، لضمان أن تظل الرياضة المغربية نموذجًا يُحتذى به في الكرم والاحترافية. المسؤولية تقع على عاتق الجميع للعمل على تعزيز هذه القيم وضمان انعكاسها في كل تفاصيل المنافسات المحلية والدولية.