المتابعة : نورالدين شلو – مراسل ماتش بريس من مكناس
بعد تحقيق انتصار كبير على فريق بحجم الوداد البيضاوي في الجولة السابعة من البطولة، عاد الشك ليخيّم على أجواء النادي المكناسي، حيث تعرض لهزيمة قاسية أمام حسنية أكادير بثلاثة أهداف نظيفة. هذه الهزيمة طرحت العديد من التساؤلات في أوساط الجماهير، خاصة فيما يتعلق بمدى قدرة الفريق على الحفاظ على استقراره في القسم الاحترافي الأول.
غياب الاستقرار والتذبذب في الأداء
أبدى الجمهور المكناسي استياءه من غياب الانسجام والاستمرارية في الأداء من مباراة لأخرى، خاصة مع الخيارات التكتيكية المتغيرة للمدرب بنسلطان، الذي لا يبدو مؤمنًا بمقولة “لا نغير الفريق الذي يفوز”. هذا التخبط بدا جليًا في التغييرات المتكررة على مستوى التشكيلة الأساسية، مما أثر على تركيز اللاعبين وأداء المجموعة.
قرارات فنية مثيرة للجدل
من بين القرارات التي أثارت غضب الجماهير المكناسية، الإبقاء على لاعبين مخضرمين مثل حمودي وغرمال، الذين قدموا مواسم مميزة وساهموا في عودة الفريق إلى مكانته الطبيعية، على مقاعد البدلاء. ويرى العديد من المتابعين أن الفريق كان بإمكانه على الأقل الخروج بنتيجة التعادل في مباريات حاسمة، لو أدار المدرب الموارد المتاحة بشكل أكثر عقلانية.
البحث عن تصحيح المسار قبل مرحلة الإياب
مع تكرار الهزائم وتراجع الأداء، بات من الضروري إعادة ترتيب الأوراق سريعًا ووضع الفريق على المسار الصحيح، خاصة مع اقتراب مباريات الإياب الحاسمة. الوقت لا يزال متاحًا لتدارك الأخطاء وتصحيح المسار، لكن استمرار التذبذب قد يعقد مهمة النادي في الحفاظ على موقعه ضمن القسم الاحترافي الأول.
يأمل الجمهور المكناسي في رؤية فريقه يستعيد توازنه، خاصة بعد خيبة الأمل الأخيرة، إذ يتطلب الوضع الحالي تركيزًا أكبر وانضباطًا تكتيكيًا، حتى يتمكن النادي من تجاوز هذه المرحلة الصعبة والعودة إلى سكة الانتصارات.