المتابعة : عبد الحق تائب الله – مراسل موقع ماتش بريس بجهة مراكش – أسفي
شهدت منطقة أوكايمدن ، الواقعة في أعالي جبال الأطلس الكبير بإقليم مراكش ، تساقطاً ثلجياً مهماً غطى القمم والمرتفعات برداء أبيض ساحر ، إيذاناً بقدوم فصل الشتاء هذه التساقطات التي طال انتظارها أدخلت البهجة في نفوس السكان المحليين وعشاق السياحة الجبلية ، حيث تُعد أوكايمدن وجهة مفضلة للتزلج والاستمتاع بالطبيعة الثلجية الخلابة.
انتعاش السياحة الشتوية:
بفضل هذه الثلوج المبكرة ، ينتظر أن تعرف أوكايمدن إقبالاً متزايداً من الزوار القادمين من مختلف مناطق المغرب وخارجه ، لاسيما عشاق الرياضات الشتوية مثل التزلج والتنزه على الجليد. وتُعتبر هذه المنطقة واحدة من أعلى محطات التزلج في إفريقيا ، حيث يبلغ ارتفاعها حوالي 3200 متر عن سطح البحر.
إضافة إلى الترفيه ، تسهم الثلوج في تنشيط الحركة الاقتصادية المحلية ، حيث يعتمد سكان المنطقة بشكل كبير على السياحة الشتوية في توفير دخلهم من خلال تقديم خدمات متنوعة ، من بينها الإرشاد السياحي ، وتأجير معدات التزلج ، وتوفير الإيواء في المنازل الجبلية.
فوائد بيئية وزراعية:
لا تقتصر أهمية التساقطات الثلجية على الجانب السياحي ، بل تحمل معها أهمية بيئية وزراعية كبيرة فذوبان الثلوج في فصل الربيع يُسهم في تجديد الموارد المائية ، حيث تغذي الأنهار والوديان التي يعتمد عليها السكان المحليون في الزراعة وسقي الأراضي كما أن هذه الثلوج تساعد على الحفاظ على التنوع البيئي ، بما في ذلك الغطاء النباتي والحياة البرية في المنطقة.
استعدادات لاستقبال الزوار:
مع بدء موسم الثلوج ، تتأهب السلطات المحلية والمصالح السياحية في المنطقة لاستقبال الزوار في ظروف آمنة وتشمل هذه الاستعدادات تحسين البنية التحتية مثل الطرق المؤدية إلى المنطقة وتوفير الإرشادات اللازمة لضمان سلامة المتنزهين والمتزلجين كما يتم تعزيز خدمات الإنقاذ والإسعاف ، نظراً للظروف المناخية الصعبة التي قد تشهدها المرتفعات.
الوجه الساحر للأطلس الكبير
تبرز أوكايمدن في هذا الوقت من السنة كوجهة جذابة تجمع بين جمال الطبيعة وهدوء المرتفعات ، ما يجعلها مكاناً مثالياً للهروب من صخب المدينة والاستمتاع بجمال الشتاء ومع استمرار تساقط الثلوج ، ستتحول هذه المنطقة إلى لوحة طبيعية خلابة ، تجذب الأنظار وتمنح الزوار تجربة فريدة تجمع بين المغامرة والاسترخاء.
وتُعد هذه التساقطات بشرى خير ، ليس فقط لعشاق الثلوج ، ولكن أيضاً للسكان المحليين الذين يعتمدون على هذه الظواهر الطبيعية لتحسين ظروفهم الاقتصادية والبيئية ومع حلول فصل الشتاء ، تظل أوكايمدن شاهدة على سحر الطبيعة الأطلسية بكل ما تحمله من جاذبية وروعة.