المتابعة : عادل الرحموني
في موسم استثنائي ، حقق فريق اتحاد طنجة لكرة القدم نتائج مميزة تحت قيادة المدرب هلال الطير ، على الرغم من المنع من الانتدابات الذي فرضته أزمة مالية عصفت بالنادي اضطر معها الفريق إلى الاعتماد على لاعبيه الشباب وصياغة استراتيجية مختلفة لتجاوز الظروف الصعبة هذا النجاح غير المتوقع أثار اهتمام المتابعين ، وطرح تساؤلات حول السر وراء تألق المدرب هلال الطير في هذه الظروف القاسية.
ثقة في اللاعبين الشباب وإعادة البناء من الداخل
أثبت الاطار الوطني هلال الطير أن الرهان على أبناء النادي والشباب الصاعدين قد يكون خيارًا ناجحًا ، وليس مجرد حل اضطراري أعطى المدرب الفرصة للاعبين من أكاديمية النادي ، ونجح في توظيف قدراتهم بذكاء ضمن خطط تتناسب مع إمكانياتهم هذا التوجه لم يسهم فقط في تحسين أداء الفريق ، بل منح هؤلاء اللاعبين فرصة للتطور وكسب الثقة على المستوى الاحترافي.
الاعتماد على الهوية الجماعية وروح الفريق
بدلًا من الاعتماد على الأسماء اللامعة ، ركز الاطار الوطني هلال الطير على العمل الجماعي والتكتيكي عزز روح الانضباط والتماسك بين اللاعبين ، ما جعل الفريق يقدم أداءً مميزًا حتى في مواجهة أندية تمتلك إمكانيات أكبر ، هذه الهوية الجماعية أصبحت السلاح الأهم لفريق اسمهةاتحاد طنجة لكرة القدم ، حيث تمكن الفريق من تقديم مستويات ثابتة على مدار المباريات الستة التي لعبها الى حدود الساعة على مستوى الدوري المغربي الاحترافي الاول لكرة القدم ، وخلق صعوبات حقيقية للمنافسين.
تحفيز اللاعبين وتطويرهم ذهنيًا وفنيًا
لم يكن نجاح فريق اتحاد طنجة وليد الصدفة إذ لعب المدرب هلال الطير دورًا مهمًا في تحفيز اللاعبين ذهنيًا للتعامل مع ضغط المباريات وتجاوز تحديات غياب الانتدابات كما عمل المدرب على تعزيز الانتماء للنادي وإقناع اللاعبين بأهمية الدفاع عن ألوان الفريق ، ما انعكس على روحهم القتالية داخل رقعة الملعب كما ساهم في تطويرهم فنيًا عبر تدريبات مركزة تُعنى بالجوانب التكتيكية والتقنية.
استثمار الإمكانيات المحدودة بكفاءة
أحد أهم عوامل نجاح المدرب هلال الطير كان الاستغلال الأمثل للإمكانيات المتاحة رغم غياب الأسماء الكبيرة والانتدابات ، أظهر الفريق انسجامًا واضحًا في جميع الخطوط ، بفضل اختيار التشكيلات المناسبة والتغييرات التكتيكية الذكية كما نجح المدرب في بناء فريق تنافسي يعتمد على تنظيم دفاعي محكم وهجمات مرتدة سريعة ، مستفيدًا من حيوية اللاعبين الشباب.
التحديات المستقبلية والحفاظ على الاستمرارية
رغم النجاح الحالي ، يبقى التحدي الأكبر هو المحافظة على هذه الديناميكية مع تطور الموسم ويحتاج فريق اتحاد طنجة إلى دعم إضافي ، سواء على مستوى البنية الإدارية أو توفير حلول مالية لتجاوز أزمة المنع من الانتدابات كما أن استمرار نجاح اللاعبين الشباب يتطلب برامج تطوير مستمرة للحفاظ على جاهزيتهم ودعمهم نفسيًا وفنيًا.
يُظهر تألق المدرب هلال الطير مع فريقه اتحاد طنجة أن كرة القدم ليست دائمًا مرهونة بالانتدابات الضخمة ، بل تعتمد بشكل أساسي على الرؤية الفنية الواضحة ، والثقة في الشباب ، والروح الجماعية للفريق حيث استطاع هلال الطير أن يحول تحديات النادي إلى فرصة لإعادة بناء فريق يعتمد على موارده الذاتية ، مؤكدًا أن النجاح يمكن تحقيقه حتى في أصعب الظروف إذا توافرت الإرادة والقيادة الحكيمة.